Telegram Group Search
عند بوابة قبر إمام الهدى أبي منصور الماتريدي رضي الله تعالى عنه..
👆زيارة مدرسة تيلا كاري من مدارس سمرقند الشهيرة في أوزبكستان مدرسة "تيلا كاري" الشرعية، وتعني التسمية المدرسة المطلية بالذهب، شيدت في وسط المدينة بمیدان ریجستان بين مدرستي "أولوغ بيك (1417-140، و"شير "دور (1636-1619) في الفترة بين عامي 1660-1646م، بأمر من حاكم سمرقند يلنكتوش بهادر (1578 1656م) على أساسات خان كان مبنيا في نفس المكان.
في زيارة المربي الكبير عبيد الله خواجه أحرار ت٨٩٥هـ من سلالة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه والرجل الرابع في السلسلة النقشبندية..
في زيارة الإمام البخاري أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري بن بردزبه الجُعْفِيّ ولاءً. ولد سنة أربع وتسعين ومائة؛ بخرتنك، قرية قرب بُخارى، وبخارى من أعظم مدن ما وراء النهر بينها وبين سمرقند مسافة ثمانية أيام، وتوفي فيها سنة ست وخمسين ومائتين للهجرة ودفن فيها.
والبخاري حافظ الإسلام، وإمام الأئمة الأعلام، جبل الحفظ وإمام الدنيا ثقة الحديث، إمام المسلمين وقدوة الموحدين وشيخ المؤمنين والمعول عليه في أحاديث سيد المرسلين، وكان رحمه الله في غاية الحياء والشجاعة والسخاء والورع والزهد في الدنيا دار الفناء والرغبة في الآخرة دار البقاء.

وقد أكرمنا الله عز وجل بقراءة ثلاثيات البخاري رحمه الله تعالى على سيدي الوالد عند القبر الشريف..
توفي والده وهو صغير، فنشأ في حِجْر أمه، وأقبل على طلب العلم منذ نعومة أظفاره، وبدت عليه علامات الذكاء والبراعة منذ حداثته، فقد حفظ القرآن وهو صبي ثم استوفى حفظ حديث شيوخه البخاريين، ونظر في الرأي وقرأ كتب ابن المبارك حين استكمل ست عشرة سنة، ورحل في طلب الحديث إلى جميع محدثي الأمصار، وكتب بخراسان والعراق والحجاز والشام ومصر وغيرها، وسمع من العلماء والمحدثين، وأكب عليه الناس وتزاحموا عليه.
وقد تحدث عن نفسه فيما ذكره الفِرَبْري عن محمد بن أبي حاتم ورّاق البخاري قال: سمعت البخاري يقول: «ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكُتَّاب»، قلت: وكم أتى عليك إذ ذاك؟، قال: «عشر سنين أو أقل»، إلى أن قال: «فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء، يعني أصحاب الرأي»، قال: «ثم خرجت مع أمي وأخي إلى الحج، فلما طعنت في ثمان عشرة سنة صنفت كتاب قضايا الصحابة والتابعين، ثم صنفت التاريخ بالمدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكنت أكتبه في الليالي المقمرة»، قال: «وقلَّ اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول الكتاب».
ولعل من أعجب ما نقل عنه في ذلك ما قاله الحافظ أبو أحمد بن عدي كما في تاريخ بغداد ووفيات الأعيان وغيرهما سمعت عدة مشائخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وأرادوا امتحان حفظه، فعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث، وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يلقوا ذلك على البخاري، وأخذوا الموعد للمجلس، فحضر المجلس جماعة من أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث، فقال البخاري: «لا أعرفه»، فسأله عن آخر فقال: «لا أعرفه»، فما زال يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول: «لا أعرفه»، فكان الفهماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون: «الرجل فَهِمٌ»، ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم، ثم انتدب رجل آخر من العشرة وسأله كما سأله الأول والبخاري رحمه الله يجيب بما أجاب به الأول، ثم الثالث والرابع حتى فرغ العشرة مما هيأوه من الأحاديث 👇
تتمة القصة👈.. فلما علم البخاري أنهم فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال: «أما حديثك الأول فقلت كذا وصوابه كذا، وحديثك الثاني قلت كذا وصوابه كذا» والثالث والرابع على الولاء، حتى أتى على تمام العشرة، فردَّ كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه، وفعل بالآخرين مثل ذلك، ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها وأسانيدها إلى متونها، فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل، وعند ذكر هذه القصة يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: «هنا يخضع للبخاري فما العجب من رده الخطأ إلى الصواب، فإنه كان حافظًا، بل العجب من حفظه للخطأ على ترتيب ما ألقوه عليه من مرة واحدة».
صورة المسجد فيما بعد الانتهاء من الترميم..

سبب تأليف الصحيح:
قال البخاري: كنا عند إسحاق بن راهويه فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم . قال: فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح.
عدد أحاديثه:
بلغت أحاديثه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات (7593) حديثـًا حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي لأحاديث البخاري، ويرى الحافظ ابن حجر العسقلاني أن عدد أحاديثه (7397) حديثـًا.
وفيه أحاديث معلقة وجملتها (1341)، وعدد أحاديث البخاري المتصلة من غير المكررات قرابة أربعة آلاف.
وقد لازم الإمام مسلم شيخه البخاري لما قدم البخاري نيسابور، وكان مسلم – رحمه الله – يقفو طريق البخاري وينظر في علمه ويحذو حذوه حتى قال الدارقطني: لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء.
وقال أحمد بن حمدون القصار: رأيت مسلم بن الحجاج جاء إلى البخاري فقبل بين عينيه وقال: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين ويا سيد المحدثين وطبيب الحديث في علله ثم سأله عن حديث كفارة المجلس فذكر له علته فلما فرغ قال مسلم: لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك.
وكان مسلم رحمه الله ينافح ويناضل عن شيخه البخاري رحمه الله وكان يقدمه على جميع شيوخه.
صورة المسجد أثناء الترميم..

وفاة الإمام البخاري سنة 256هـ:
وفي مقدمة كتاب الجامع الصحيح: توفي الإمام البخاري ليلة السبت عند صلاة العشاء، ليلة الفطر، ودُفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر يوم السبت مستهلّ شوال من شهور سنة ستّ وخمسين ومائتين، وعمره اثنتان وستون سنة إلا ثلاثة عشر يومًا، ولم يُعقب ذكرًا، ودُفن بخَرْتَنْك قرية على فرسخين من سمرقند.
فائدة:
في سير أعلام النّبلاء للذّهبي، المجلّد الثّاني عند ذكر وفاة البخاري:
«وقال أبو عليّ الغسّانيّ: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السّكتيّ السّمرقنديّ، قدم علينا بلنسية عام أربعة وستّين وأربع مائة، قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام، فاستسقى النّاس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح معروف بالصّلاح إلى قاضي سمرقند فقال له: إنّي رأيت رأيا أعرضه عليك.
قال: وما هو؟ قال: أرى أن تخرج ويخرج النّاس معك إلى قبر الإمام محمّد بن إسماعيل البخاريّ، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا. قال: فقال القاضي: نعم ما رأيت.
فخرج القاضي والنّاس معه، واستسقى القاضي بالنّاس، وبكى النّاس عند القبر، وتشفّعوا بصاحبه، فأرسل الله – تعالى – السّماء بماء عظيم غزير أقام النّاس من أجله بخرتنك سبعة أيّام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال» اهـ.
مجلس قراءة ثلاثيات الإمام البخاري عند قبره رحمه الله تعالى ورضي عنه على شيخنا الوالد سيدي محمد موفق المرابع حفظه الله تعالى..

https://www.tg-me.com/MUHAMMD_SALIH_ALMURAB3/403
اليوم الثالث في بلاد ما وراء النهر ثالثًا : شاش التي غير السوڤييت اسمها إلى " طشقند "

زيارة المصحف العثماني الموثق من قبل علماء الآثار في اليونسكو أنه كتب قبل النصف من القرن الأول الهجري وأنه مصحف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه..
وهذه النسخة كانت خاصة بمولانا بهاء الدين نقشبند مؤسس الطريقة النقشبندية ثم كان في عهدة عبيد الله أحرار ثم توارثه خلفاؤه في سمرقند وكان أهل سمرقند يتعززون به تعززا عظيما.. حتى أخذه الجنرال الروسي أبراموف وله قصة عجيبة جدا ثم أعيد بعد أزمنة وقد نسخ الروس عنه خمسين نسخة أهدوا منها خمسا وعشرين لملوك المسلمين منهم السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله تعالى والباقي بيعت للراغبين..
نسخة عن المصحف العثماني..
في زيارة الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي المعروف بـ «القفال الكبير» (291 هـ - 365 هـ) (904 - 976 م)، أحد أعلام مذهب الإمام الشافعي، مصنف متكلم فقيه ومفسر ومحدث وشاعر ومجاهد، ومن أشهر أئمة المسلمين عبر التاريخ.
 " ويلقب بـ«القفال الكبير» تمييزاً له عن الإمام «القفال الصغير» أبو بكر عبد الله بن أحمد المروزي (من مدينة.مرو العريقة الواقعة في تركمنستان في هذا العصر) الذي عاش بعد المائة الرابعة، وهو أيضاً كان شيخ الشافعية في بلده " .

من شيوخه العظماء امام أهل السنة والجماعة الإمام أبو الحسن الأشعري وإمام الأئمة أبو بكر ابن خزيمة، وكذلك: إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري، وكذلك الإمام الحافظ أبي القاسم البغوي، وغيرهم.

ومن أشهر تلاميذ الإمام «القفال الكبير»: الإمام الجليل أبو عبد الله الحاكم –صاحب المستدرك على الصحيحين-
والإمام الجليل أبو عبد الله ابن منده –صاحب كتاب التوحيد وكتاب الإيمان-
والإمام أبو عبد الله السلمي وغيرهم كثير.
مقابل وجه الإمام الشاشي القفال رحمه الله تعالى خلوة صغيرة للذكر..
دار القرآن الكريم وعلومه
*قسم القراءات والعلوم الشرعية والعربية*

رابط التسجيل:
https://forms.gle/rvmngWrKyYBR8NBF7
اليوم الرابع في بلاد ما وراء النهر رابعًا : فرغانة

نزلنا في قرية قوقان في مدرسة وزاوية الشيخ الرباني والمربي العلامة الشيخ إبراهيم IBROHIM ESHON MAMATQULOV النقشبندي ولد عام 1937 في عام 1977
خلفه شيخه وكان في عمر الأربعين فمنذ ذلك الوقت حتى وفاته عام 2009 وهو يقوم بخدمة العلم والطريق والفقراء في جميع بلاد ما وراء النهر يتبعه أهل تلك البلاد ويصدرون عن رأيه .

بعد وفاته رحمه الله تعالى واصل أبناؤه طريقه
في منزله، فيقدم الطعام والنزل والمبيت لمئات الضيوف يوميًا، لأولئك الذين تقطعت بهم السبل والمحتاجين.
ومنزلهم مفتوح للجميع 24ساعة /أيام 7، ليلا ونهارا.
اجتمعنا في هذه المدرسة بمريدي الشيخ وتلامذته وأبناءه ومنهم :

فضيلة الشيخ عبد القادر بن العلامة المربي الشيخ إبراهيم جان
فضيلة الشيخ مختار خان
فضيلة الشيخ محمد خان
فضيلة الشيخ أكرم خان
فضيلة الشيخ أسد الله
وغيرهم من أهل العلم الفضلاء والدعاة والحفاظ..

يتخرج من مدارسهم المئات من الطلبة بفضل الله تعالى
كما زرنا قبر مولانا الشيخ إبراهيم فكانت زيارة مليئة بالهيبة الممتزجة بالأنس..

بجانب القبر بناء لاستقبال الفقراء والمنقطعين وأبناء السبيل مفتوح ٢٤ساعة لإكرام الضيوف طعاما ومنامة وراحة..
وفي الطريق بين فرغانة وشاش " طشقند " جبال فيها الثلج والجو فيها بارد كما في الشتاء وهطل المطر كأن قطعة من الشتاء فرت إلينا في الصيف..
2024/04/27 23:23:06
Back to Top
HTML Embed Code: