Telegram Group Search
https://www.tg-me.com/لـِ روح أُمي/com.Fat_Oomss

السلام عليكم يا صاحبي ،

يقول زوربا في الرواية:
بعض الناس أحرارٌ فعلاً،
وكثير منهم يظنون أنهم أحرار
لمجرد اتساع الطوق قليلاً حول رقابهم!
صدقني، إذا أخبرتُكَ أن الإنسان يكتسبُ حريَّةً
بمقدار ما يكون عبداً لله!
وأنّه كلما ترقَّى في مرتبة العبودية لله سبحانه،
كلما ارتقتْ روحه درجات أكثر في سُلّم الحرية!
والعكس صحيح، كلما ابتعد الإنسان عن الله ،
فإنه صار عبداً لشيءٍ آخر!

ليس بالضرورة أن تسجد لشيءٍ حتى تكون عبداً له،
يكفي أن تكون أسيره لتكون عبده!
المنصب قد يُصبح معبوداً للمرء،
والمال قد يُصبح إلهاً وإن لم يُسجد له!
العادات والتقاليد هي الأخرى يحدث أن يجعلها الناس آلهة!

يا صاحبي،
أكثر الناس حرية هم الأنبياء،
ذلك أنهم كانوا أكثر الناس عبوديةً للهِ!
أما نحن،
فكلما اقتربنا من مقام إيمان الأنبياء كلّما تحررنا!

حين أتأمل سيرة بلال بن رباح أعرفُ أنه ذاقَ طعم الحرية
قبل أن يشتريه أبو بكر ويعتقه!
في اللحظة التي آمن فيها بلال، حلَّ روحه من قيد العبودية وصار حراً!
وحين طرحه أمية بن خلف على رمال مكة الملتهبة،
وبدأ يجلده ليرجع عن دينه، وهو يقول له ملءَ قلبه: أحدٌ أحدٌ!
فهذا يعني أن أمية لم يكن يملك إلا جسدَ بلال،
أما روحه فكانت ملكه،
وما الحرية إلا أن يملكَ المرءُ روحه!
أبو بكر لم يفعل أكثر من إعطاء بلال صك إعتاق جسده من العبودية،
أما الروح فقد حررها بلال بإيمانه قبل هذا بكثير!

والسّلام لقلبكَ 🤍

#أدهم_شرقاوي
عُد إلى الله •
الورد اليومي من القرآن الكريم
📚📖 السبت 3 - 11 - 1445 هـ

﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى﴾

قال ابن عباس رضي الله عنه- :
تكفّل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضلّ في الدنيا ولا يشقى في الأخرة ثم قرأ هذه الآية.🕊️💜
الورد اليومي من القرآن الكريم
- "الذين يتتبعون عورات المسلمين، ويُنقِّبون جاهدِين بقصد استخراج زلاتهم وهفواتهم، ألا يخشون من قول نبيِّنا ﷺ: «من تتبَّعَ عورة أخيه المسلم؛ تتبَّع الله عورته، ومن تتبَّع اللهُ عورتَه؛ فضحه ولو في جوف بيته!».
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
۝تَباركَ الذي بِيدِهِ المُلكُ وهو على كُلِّ شيءٍ قَدير۝

الملك كله بيد الله وهو القادر علي كل شيء فإذا احتجت فاطلب الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وإذا توكلت فتوكل على الله ﷻ،

اللهم وكلنا أمورنا إليك يا خير وكيل ..

#تأملات_قرآنيه
اللّٰهُمَّ رِضاكَ ثُمَّ الجنة.
أيِنْمَا كُنْت سَتحَتويك رَحمةُ اللّٰه.
يُقوِيكَ الله إذا أستَضعَفَتكَ الدُنِيا.
السّلام عليكَ يا صاحبي،

أكثرُ النَّاسِ عطاءً لشيءٍ هم الذين حُرموا منه،
إنهم يُعطون ببذخٍ لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم مرارة الحِرمان!
أو لعلَّ الذي يُعطيكَ أراد أن يُعوِّضَ نفسه ما فقد،
ولعلَّ الذي أحبَّكَ بجنونٍ أرادَ أن يقول لكَ:
لقد تمنيتُ أن يُحبني أحدٌ مثلما أحببتُكَ!

يا صاحبي،
ليس كل من واساكَ خالياً من الحُزن،
لعلَّه عرف معنى أن يحزن المرءُ ولا يجد أحداً يواسيه!
ولا كل من أعطاكَ ثريٌّ،
لعلَّه عرفَ جيداً معنى أن يحتاجَ المرءُ ولا يجد!
ولا كُل من ربتَ على كتفكَ ليس له هَمٌّ،
لعله أراد أن يدعو بطريقةٍ أخرى، فيقول صامتاً وهو يُطبطبُ عليكَ:
ها أنا أربتُ على أكتاف الناس فاربِتْ على كتفي يا الله!

هذا الحياة قاسية يا صاحبي،
وكلُّ إنسان يخوضُ معركةً لا يدري بها أحد،
خلف الضحكات المُدوِّية جروح غائرة،
ووراء صور النِعمة حرمان قاتل،
حتى الكتابات عن الحُب هي في أحيانٍ كثيرة شوقٌ لحبيب مُنتظر،
يحدثُ أن يكتبَ الناسُ عما يفقدونه أكثر مما يجدونه،
فمُرَّ هيِّناً، وإياكَ أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى!

والسّلام لقلبكَ🤍

#أدهم_شرقاوي
#رسائل_من_القرآن ( 56 )

﴿  فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ }

احذر ..
من دعوة أولئك الذين ليس لهم إلا الله  .

العامل المسكين الذي أكلت أجره
والزوجة الضعيفة التي أهنتها
والأخ الذي غصبته ميراثه
والجار الذي اعتديت على أرضه .

فلربما نمتَ أنتَ ليلتك،
وقام هو وتوضأ،
فدعا بدعاء نوح عليه السلام هذا،
فتلقى الله سبحانه دعوة المظلوم،
وأصدر أمره لملائكته أن ينصروا عبده .

سأل جعفر البرمكي أباه وهما في السجن
يا أبت بعد الأمر والنهي والأموال صرنا إلى هذا، فقال له أبوه: يا بني، دعوة مظلوم غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها .

#أدهم_شرقاوي
الورد اليومي من القرآن الكريم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
۝وهُوَ على جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ۝

لو أُسدل ستار الغيب لعلمت حكمة الله في كل أقدارك، فالله كان قادر على جمع يوسف بأبيه في أول الأمر، لكن مشيئته قدَّرت التأخير حتى يلتقي به وهو عزيز مصر، فلا تضجروا من تأخر أمنياتكم فسيجمعكم بها الله يوماً،

اللهم أمنياتنا فإنها لا تعجزك ..

#تأملات_قرآنيه
2024/05/13 03:33:28
Back to Top
HTML Embed Code: