ـ

‏‌رمضان ليس شهرًا يمرّ وحسْب؛

بل هو زادٌ للعُمر، ومحطة نأخذ منها إلى مابعده، ووقودًا من النّور، وعِدّة من الصالحات تُرافقنا!

‏إنّ الغنيمة أن تخرج من رمضان بقلبٍ خالٍ من اتباع الهوى، بإيمانٍ أقوى؛
ساعٍ في الحياة قصدك جنّة المأوى.

- لا تنسوا من الدعوات أهلنا في غزة وقومًا سبقونا إلى دار المنايا.
ـ

شهر رمضان موسم تجارة فيه الرابح وفيه الخاسر :

قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى -:

اللَيالَي والأيَام الفَاضلَة لاَيصْلح أن يَغفل عَنهنّ،

لأنهُ إذا غَفل التَاجِر عَن مَوسمِ الربحِ
فَمتَى يَربح؟!

- "منهاج القاصدين ٣٤٣/١.
ـ

أرجوك لا يغادرك الشهر قبل أن يرتوي قلبك، من معين الخلوة بالله..!

إننا نركض طوال العام يا صاحبي فإن لم نتذوق شهد الخلوات في رمضان فمتى؟

تلك اللحظة التي تترك العالم فيها خلفك وتأوي إلى محرابك هي أثمن لحظات اليوم ثم إن تلك الخلوات هي التي ترمم شظايا قلبك وتزهر بك من بعد اليباس.
🌿
ـ

قال ﷺ أكثروا ولم يقل اذكروا فقط:

‏"أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة عليّ".

ما من صلاة واحدة على النبي ﷺ ترتفع للسماء إلا وتكتب عشرًا، فعجبًا لمن يبخل على نفسه!

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد.
​​ـ

إنَّ الصَّلاةَ على النَّبيِّ لَبَلْسَمٌ
يشفي الفُؤادَ ويُذْهِبُ الأوْجاعَا

مَن جاء بالإسلامِ خيرُِ رسالةٍ
شمسًا يعمُّ ضِياؤها الأصْقاعَا

صلَّى عليكَ اللهُ ما طيرٌ عَلا
وبعذبِ شَدْوٍ أطربَ الأسْماعَا
​​ـ

اللهُم لا تجعل رمضان يمضي إلا وقد أعطيتَ كُل منا مُراده ورويت قلوبنا بفيض كرمك وحققتَ لنا ما كُنا نظنهُ مُستحيلًا، اللهم المتّسع والخير في الأمور كلّها فلا حول ولا قوّة لنا إلا بك.
​​ـ
كم قامَ ليلًا بَـاكيًا وحَزِينَا
مَلأَ الفضاءَ تضرُّعا وأنينا

يدعو الإلهَ يقولُ: ربّيَ أمَّتي
اغفِر لَها حتى تَحوزَ نـعـيمًا

يا أيُّـها الراجُونَ وصلَ حبيبِكم
صلُّوا عليهِ وسـلِّموا تسليمًا
​​ـ

أمور تعين على عمارة ما تبقى من رمضان؛

تبرئ من حولك ومن قوتك، فو الله لن يستطيع العبد أن يسبح تسبيحة، ولا يركع ركعة، ولا يقرأ آية إلا بعون من الله!

وتأمل ما تقرأه في كل ركعة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين}
وأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنك إن وكلت إلى حولك وقوتك وكلت إلى عجز وضعف وعليك بالإكثار من الدعاء بأن يعينك مولاك، فإن هذا من أعظم أسباب الإعانة والتوفيق
.
​​ـ

اختَر لنا ولا تُخيّرنا؛

نحن الذين نؤمن بحكمتك وبصيرتك، ونرى النور بهُداك ومعيّتك، ونتلمّس لُطفك الخفيّ في كل أمر، فنجد توجيهك كالبلسم الذي يجلو عن أرواحنا كل كدَر وضجَر، نحن الذين نأنَس بقُربك إن أوحشتنا الظُلمات، فنلقى معك الأمان، والطمأنينة، والسلام يا ربّ 🤍.
ـ

تأدب عند الوداع!

"إنما الأعمال بالخواتيم، والخواتیم میراث السوابق"

لربما كان أدبك سببًا في رحمتك وعتقك
ومن الأدب:

الثبات والانتظار حتى النهاية!

عندما نودع أحبابنا لا نقوی أن ندير ظهورنا، تظل قلوبنا تتلفت، وتظل أعيننا عليهم لآخر لحظة، حبًا وصدقًا عند الوداع،
فلا تُدِر ظهرك!

أمر رسول الله والرماة في أُحد بالثبات والانتظار في مواقعهم فوق الجبل حتى النهاية، لكنهم تعجلوا النصر وفرحوا بالغنائم فتركوا أماكنهم، فتغيرت نتيجة المعركة!
فلا تتعجل!

لاتترك مكانك حتى النهاية،
لتظل قائما داعيًا، راجيًا، محسنًا، وجلا، تائبًا حتی النهاية فتلك علامة الصادقين المحبين؛ فلربما يجبر أدب النهايات تقصير البدايات.
​​ـ

جعل الله عيدكم فرحة بأعمال قُبلت، وذنوب مُحيت، ودرجات رُفعت، ورقاب عُتِقت.
أدام الله بَهجة أعَيادكم بقُرب مَن تحبّون كُل عام وأنتم بخير، وأعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بكل خير، وكُلّ عــام وَ الطمأنينة والسـلام تطـوق ٲرواحكم ♡゙.
​​​​ـ

صلى عليك اللهُ يا خير الورى
ما مرّت الساعاتُ والأيامُ ﷺ.

​​​​ـ

فيك الرّجاء سُبحانك وإنّ ضلَّ السَّعي وانسدّت الطُّرق وانقطعت حبال الأسباب، اللهمّ إنّ في تدبيرك ما يُغني عن الحيَل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، أصلح لنا شأننا كلّه ولا تَكِلنا لأنفسنا طرفة عين.
​​ـ

وقَلبُك الذي رَفرَف لِلعلياء فِي رَمضان ،
احذَر أنْ تَهوي بهِ فِي مكانٍ سَحيق!

استغفروه 🌿
-
الليلة ليلة الجمعة وغدًا يومها استعد جيدًا وأكثر من الصلاة على النبي ﷺ؛ فبالصلاة على النبي ﷺ يُغفر ذنبك، وتُكفى همك، فلا تفوِّت على نفسك هذا الأجر العظيم.
-
‏الركعتين التي تستثقلها الآن لا تدري كم سيكون قدر فرحتك بها في المحشر فلا تُشغلك زحام الحياة عن صلاة الضحى هي تجارة الصباح التي لا تبور، يكفيك من فضلِها ٣٦٠ صدقة عن كل مفاصل جسدك.


‏سنة الضحى
​​ـ

قال الفضيل بن عياض -رحمه اللّٰه-:

‏مَنْ خافَ الله لم يضرهُ أحد، ومَن خافَ غيرَ
الله لم ينفعهُ أحد.

- ‏سير أعلام النُّبلاء (٤٢٦/٨)
​​ـ

في البلاء يحار الفِكر وتظلِمُ الدنيا وقد نشعر بغُربة البلاء فوق مرارته فنتجلّد في وجوه الشامتين ونحبس الدمعة أمام المحبين فلا يُخفّفُ أحزاننا إلا الدعاء فإذا ما رفعنا أيدينا بالدعاء انهمرت الدموع وافتقر القلب إلى الله عندها تغشانا السعادة وتغمرنا الطمأنينة ، جرب أن تلجأ إلى الله بالدعاء كلما زاد بك البلاء ، جرّب أن يفتقر قلبك إلى الله كلما اشتدَّت بك الهموم ، جرّب لذّة المُناجاة بدموع وخضوع كلما نأى بك الكرب عن الناس امنع نفسك الشكوى لأحدٍ مهما قست عليك الظروف ستعيش بعدها سعادة اليقين بالقُرْب مِنَ الله واستشعار معيَّته لك.
​​ـ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

«الله سبحانه وتعالى أكرم من أن يخذل شخصًا أمضى عمـره في طاعة الله عز وجل،

فإذا نشأ الإنسان في طاعة الله عز وجل ومرّن نفسه على الطاعة فإن الله يشكر له حتى يحسن له الخاتمة ويموت على الإسلام».

- شرح بلوغ المرام.
​​ـ

لا تجعلوا جُمعةِ اليوم تُطوى دُونَ أثر فأكثِروا من الصلاةِ و السَلامِ على الرسول و اقرؤوا سورة الكَهف و أكثِروا مِن الدعواتِ لِمن تُحِبون .


اللهم صلِ وسلم على محمد عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون .
2024/04/29 12:34:13
Back to Top
HTML Embed Code: