فد مغثة هاي المادة بصهريج اكتيڤيا مـا تنبلع

‏لقد رفضتني
كُلَّ الأشياء التي أرَدتُها
ورفضتُ أنا
كُلَّ الأشياء التي أرادَتني
وإلىٰ الآن
لم نَلتقي
أنا والحياة في نُقطة .

‏أعودُ إلى تفاصيلكَ
أترددُ إلى صِورك
أستمع لتسجيلات صوتِك
أضحكُ حين كُنا نضحك
ثُم أبكي لوحَدي
أدفع كُل عُمري
ثمنًا لنعود
ولا أريدُ العودة تجنباً للندمْ
التفاصيلُ الأخيرة الباقية منكَ
هي كُل ما أملكُ الآن
وفي كُل مرة أفتقدُكَ
أعود خالية
كأن الوسيلة الوحيدة لتذكرِكَ
أن أنزِف من ذاتي وأتمنى حينها
ليتنا لم نلتقِ
ليتني نمتُ يومها ساعةً إضافية !
‏أو ربما خرجتُ في نزهةٍ بعيدة
‏ليتني تعثرتُ لأتأخر عشر ثوانٍ عن التعرف عليك
‏ليتني سفهتُكَ يومها ومَضيت ليتني كُنتُ أقل هشاشةً عند الإصطدام بك
ليت أجزائي لم تندثر فيك

كُل المَواد
معِي تفَقِدُ خَواصَها
فالمَاءُ لا يُطفئ النار
منذُ ساعاتٍ اقفُ تحتَ المَطر
وقَلبي يحَترِق ..

2:23
الحَقيقة إن ِ الحَياة ضحكت علينا
لا الفُراق ولا اللُقاء كانو بايدينا ..

لو كُنتَ انت هُنا
بَينَ هذهِ الأيام
بَين اغاني القيصّر
او فِي روايةِ الساعة الخامسة والعشرون
او معَ فيلم تامُر حُسني " بحِبك "
او مَعَ المَزهريةِ المَوضُوعة في غُرفَتي
او احدِ الرُفوف
بينَ السَتائر
في الخِزانة
في دفترِ المُذكرات
بين الأسطُر
او بينَ حَركةِ الكلِماتِ
بينَ ايَ شيءٍ
او فِي ايِ مكانٍ
الأهمُ انكَ هُنا
أيُ شيءٍ يُثبتُ وجودكَ

وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت
‏عَينَيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيناكَ

أنها الرابعة فجراً و واحد وعشرونَ شوقاً وقهراً
ثُم اني لا أعرفُ كيفَ أُرخي قبضتي عنكَ
ولا أودُ مشاهدتكَ تسقطُ أمامِي
دونَ ردةِ فعلٍ
ولإني عاجِزة عن منعكَ من الحُزن
سأحزنُ لأجلك
حتى عندما أعجزُ عن مسحِ دموعكَ يوماً
سأبكي معك

مـا بعدَ مُنتصفِ الليلِ بتوقيتِ الغياب
أتعقبُ بأصابعي مسارات الشقوق ِ
على جُدران قلبي
لا يزالُ بإمكاني استشعارُ بصماتك عليهِ
هنالكَ أجزاءُ مفقودة
اكتشفُ النزيفَ الأحمر خلفها
أعرف أنك الذي انتزعتها كُلها و وضعتَها هُناك
في جيبك !
كان منطقيًا أن تغادرَ وبعضاً مني معك
لستُ غاضبة لأن جزءًا من قلبي لديك
أنا - فقط - حزينة
لأن بقاءهُ معك
لن يمحو حقيقةَ أننا عُدنا غُرباء

‏أحبّك بطريقةٍ غير أعتيادية
‏أنني أراك
‏في كلّ شيء أسرحُ بِه
‏و أتمناك
‏في كلّ مرة تعبرني
‏لحظة فرح
‏وأتخيلك
‏كلما نظرتُ إلى القمر
‏وكلما خلوت وإجتاحني حنين
‏أحبّك بطريقة
‏تجعلني أعجزُ عن الكتابةِ
‏أودُ لو أخلعُ قلبي من مكانه
‏وأجعلك ترى
‏لأي حدٍ ‏أهيمُ بك

تَفاصِيل قَدِيمَة مَا زَالت تَتَكرُر فِي ذِهنِي وَكأنَها البَارِحة
أوهِم نَفسِي بنِسيَانِها
لَكن فِي الحَقيقَة أنا انسّى نَفسِي تَدرِيجِيًا وأعيشُ فِيها
هنا حيثُ افلتَ يديّ
اعدّ احجارَ الطريق
جيئة وذهابًا
يُمكنني تَخيُل عَدمْ مَجيئك
لكنني لا اصدق أنّك من فعل ذلك
يَدُكَ التي كانتْ تُمسِكُ بيّ
إختَفت
مرَّ يوم
ثُم شهرًا تِلو شَهر
مرّ الكثيرُ علينا
ولا تزالَ أنتَ اليقينَ
والحقيقة الوحيدة
التي أحببتُها ..

1:27
معقول أكون مَحوشتكيش ؟
مِن يُوم بُعادنا أنـا مِش بـَعيش ..

وفِي الليل ِ
أنظُر الى عتمةِ السَماء
تتسابقُ النُجوم فِيما بينَها لرِسمكِ
نجمةُ تَقول أنا عَينُها
نجمةُ تقول أنا دفىءُ قلبِها
يجتمعُ الليلُ والنجمُ معاً
يقولُون نحنُ خُصلاتُ شعِرها المُنسدل
يرتعِشُ قلبِي ظناً منهُ انهُ لمَحك !
وَهذا حالِي مُنذُ غابت صُورتكِ عني
أنظرُ الى السَماء
لعَّل عَيني تلقَى عينكِ
" في مجرةِ وَجهك "

لـ نَبضِي

البارِحة
إعترضتنِي صورة قديمّة لنا
كُنا نضحكُ فِيها معاً مِن أعماقِنا
وَكأننا نضحكُ للمرةِ الأخيرَة
وأتعرفُ المُحزن في الأمرِ أنَ ضحكتي تلكَ كانت حقاً ضحكتِي الأخيرة
لم أبتسمْ بعَدها إبتسامَة صادِقة
ماذَا عنكَ ..
مررتُ ببعض رسائلنا القديمة
وجدتُ في إحداها وعدًا بالبُقاء
ضحكتُ من سُخرية الوعود
أنت الآن في مكان
وأنا في آخر مُختلف
تفصلنا المُدن
لا أعرف كيفَ تُمضي أيامك
ولا برفقةِ مَن
كذلكَ أنت ، لا تعرفُ كآبة
صباحاتي بدون رسائلك
ولا قسوة أُمسياتي بعيدًا عنك
لقد كان رحيلاً ساذجًا
لا يُشبهُ عمق الحُب الذي عِشناه
أو بمعنى أصح
الذي عشتُه أنا

مـا رأيُك ان نتبادل الادوار ..
أنت تبحثُ عني فيمَا وراء الإنتظار
فيمَا ورائي أنا
ولا تجدُني
أنت تدسُ نفسك بينَ رسائلِي لتستريحَ من الحُزن
أنت تنامُ و صورتِي في أهدابكَ تصحُو وتغفُو معك
أنا أستسلمُ لأنانيتي عِند أولِ رعشةِ خوفِ انتابتكَ و أنـا اسحبُ جسدي عنكَ
و إنـتَ تطوقهُ بكامِل احزانكَ لأبقى
عِندَ مُنتصفِ كُل ليل تفتحُ هاتِفك لتنظُرَ لي
تنتظرُ مِني رِسالة أخبرُك فيها إني أفتقتدك
ولا تجدَ شيئا ..

2:41

دعني
أيهُا البعيدُ عني
البعيدُ كثيراً كشيءٍ لا يُرى
والقريبُ مني
القريبُ جداً كملمسِ يدي
أيها العالقُ في مُنتصفِ الطريق
بيني و بين الأشياء
لا إنـتَ ترحل و انساك
و لا إنـتَ تأتي فأجدُك
دعني أحبكَ
كي أتخلصَ مِن فائض الحُزن في داخلي
كي اتحرر من زمنِ القُبحِ والظُلمات
دعني أنامُ بجوفِ يديكَ قليلاً
فبالحُب يمكنني ان أغيرَ هندسة الكون
يمكنني أن اقاومَ هذا الشتات ..