Telegram Group Search
‏من أبدع التَّشبيهات في شِعر العرب، قول لبيد بن ربيعة العامري مختصراً حياة الإنسان في بيتٍ واحد:

وَما المَرءُ إِلّا كَالشِّهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ

ولأبي الحسن التُّهامي في هذا المعنى بيت بديع بأرقِّ لفظ وأعجب معنى:

فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقِظَةٌ
وَالمَرءُ بَينَهُما خَيالِ ساري
"شكَوتُ إليها حبّها فتبسّمت
ولم أرَ شَمسًـا قبلها تتبسّـمُ!"

- صريع الغواني.
"زِن مِن وَزَنكَ بِما وَزَنكَ
‏وَما وَزَنكَ بِهِ فَزِنهُ

‏مَن جا إِلَيكَ فَرُح إِلَيـهِ
‏وَمَن جَفاكَ فَصُدَّ عَنهُ"
"‏باللهِ قُولِي إن سَألتُكِ وَاصدُقِي
أوجدتِ قتلِي فِي الكتابِ حَلالا؟!"

- أبو العتاهيه.
أنت الذي رَفع الإلهُ مكانه
    أعطاه من رُتبِ الكمالِ فِخارا ﷺ
لم يخلُق الرّحمٰن مِثلُك في الورىٰ
في الخَلقِ والأخلاقِ لَستْ تُبارىٰ ﷺ
يا سيِّد السّادات طِبتْ شمائِلاً
حتّىٰ عدوك بالشمائِل حَارا ﷺ
صلّىٰ عليك الله يا خَير الورىٰ
ما اشتاق ذُو وجدٍ إليك وزَارا ﷺ
‌‎#كتاب التبصرة
لابن الجوزي

مر أَبو الدَّردَاءِ برجل قَدْ أَصاب ذنبا وكانوا يسبونه
فقال لهم: أرأيتم لو وجدتموه في قَليبٍ أَلَم تَكُونوا مستخرجيه؟
قَالوا: بَلى
قال: فلا تسبُوا أَخاكم وَاحمدوا الله الذي عَافاكم
قالوا: أَفلا تُبْغضه؟
قَال: إِنما أُبغض عمله فَإِذَا ترَكه فهو أَخِي
‏فما الفحش منه يرهبون ولا الخنا
عليهم، ولكن هيبة هي ما هيا
بمستحكمٍ جزل المروءة مؤمنٍ
من القوم لا يَهوى الكلام اللواغيا

" ولكن هيبة هي ما هيا "!
هناك كلمات ومشاعر يصعب شرحها ، يكفيها امتلاء القلب بها . مثل هذه الهيبة التي كفتها حروفها لاستحضار كل الصفات الحسنة والواقرة في النفس.
لا تأسفنّ على الدّنيا إذا انفَصمَتْ
ما دام قلبُكَ بالتّوحيدِ مُتّصلُ

واسأل إلٰـهكَ تثبيتًا وعافيةً
على المراد الذي جائت بهِ الرُّسُلُ
لا تحقرنّ من الأنامِ ولو بهم
جهلٌ..وفقرٌ..إنّهُ لمُذمّمُ

فلربّما هذا الذي استحقرتهُ
عند الإلهِ مكرّمٌ..و مُقدّمُ
"لا تستهنْ بقليلِ البرِّ تعملهُ
واعمل هُديتَ وداوِم أيّما عملِ

فأفضلُ البرِّ عند اللّٰهِ أدومهُ
حتّى يصيرَ مع الدّيمومِ كالجبَلِ
‌‎#مجزة_رفح

عَجَزَ الكلامُ عنِ الكِلام
والنورُ أطفأهُ الظلام

والأمنُ أصبح خائفًا
والنومُ يرفض أن ينام

والدار أضحت خيمةً
والقبر يُحفر في الزحام

والموت يقتل نفسهُ
والشعبُ يقتلهُ الطغام

والرُّعبُ يسري في قلوب
الناسِ حتى في الخيام

يا ربِّ رحمتك التي
أنزلتها بين الأنام*!

يا الله
الحقُ أبلجُ ما عليه حجابُ
وشهودُ ذلك سنةٌ وكـتابُ

من قال قال اللهُ ، قال رسولهُ
سُدَّت على أعدائهِ الأبوابُ )
تغافل إن أردتَّ هَناءَ عَيشٍ
ولا تأبه لأقوالِ اللّئـامِ

فما أحدٌ منَ التجريحِ ناجٍ
على الحالينِ من سوءِ الكلامِ
‌‎#حقيقة

إنّ الاكتفاء في المقاييس ،بارتداء الملابس الجميلة،
والتّعطر بالعطور المنعشة، مع عدم النظر إلى التقوى ،
والعِلم والرأي؛ حَيفٌ ونكسة.

نعم…
عجِبتُ لمن ثوبهُ لامعٌ
ولكنّما القلبُ كالفحمةِ

مظاهرُ برّاقةٌ تحتها …
بِحارٌ من الزيفِ والظُّلمةِ .

فما أكثرهم في زماننا!
‏لم يعرف قدر المتنبي في مصر إلا أبو شجاع فاتك الكبير، وهو من أكبر قادة كافور الإخشيدي، فقال في مدحه قصيدة مشهورة مطلعها:

لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ
فَليُسعِدِ النُّطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ

قال أبو العلاء المعري في شرح ديوان المتنبي الذي سمَّاه مُعجز أحمد: يقول لنفسه: ليس عندك خيل ولا غيرها من الأموال تهديها إلى فاتك، مكافأة على إحسانه، فأنت قادر على مدحه، فساعده بالقول الجميل، إن لم يساعدك الحال على الأجر الجزيل.

ومن الحكم الخالدة فيها قوله:

لا يُدرِكُ المَجدَ إِلَّا سَيِّدٌ فَطِنٌ
لِما يَشُقُّ عَلى السَّاداتِ فَعّالُ

لَولا المَشَقَّةُ سادَ النَّاسُ كُلُّهُمُ
الجودُ يُفقِرُ وَالإِقدامُ قَتَّالُ

إِنَّا لَفي زَمَنٍ تَركُ القَبيحِ بِهِ
مِن أَكثَرِ النَّاسِ إِحسانٌ وَإِجمالُ

ذِكرُ الفَتى عُمرُهُ الثاني وَحاجَتُهُ
ما قاتَهُ وَفُضولُ العَيشِ أَشْغَالُ
‏انفضوا النّوم وهُبُّوا للعلا
فالعُلا وَقْفٌ على من لم ينمْ

" حافظ إبراهيم "
‏أكثر الشُّعراء من ذمِّ الأرق والشَّكوى من طول اللَّيل، كقول بشار:

خَليلَيَّ ما بالُ الدُجى لا تَزَحزَحُ
وَما بالُ ضَوءِ الصُبحِ لا يَتَوَضَّحُ

أَضَلَّ الصَّباحُ المُستَنيرُ سَبيلَهُ
أَمِ الدَّهرُ لَيلٌ كُلُّهُ لَيسَ يَبْرَحُ

وَطالَ عَلَيَّ اللَّيلُ حَتّى كَأَنَّهُ
بِلَيلَينِ مَوصولٌ فَما يَتَزَحزَحُ

وأحسنُ من هذا وأبدع، قول سُويد بن أبي كاهل:

فَأَبيتُ اللَّيلَ ما أَرقُدُهُ
وَبِعَينَيَّ إِذا نَجمٌ طَلَعْ

وَإِذا ما قُلتُ لَيلٌ قَد مَضى
عَطَفَ الأَوَّلُ مِنهُ فَرَجَعْ

يَسحَبُ اللَّيلُ نُجوماً ظُلَّعاً
فَتَواليها بَطيئاتُ التّّبَعْ
وردة الصباح 🌼

قال رسول الله ﷺ: (مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا) أخرجه ابن ماجه (٢١٢٣) واللفظ له، وأحمد (٨٢٧٣) وهو في صحيح الجامع للألباني (٦٤٩٠)

أي: مَن كان لَديهِ القُدرةُ والاستطاعةُ على شِراءِ أُضحيَّةٍ، "ولم يُضَحِّ"، أي: ولم يَذْبَحْ أُضحيةً في العِيدِ، "فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا"، أي: فليس بأهلٍ أنْ يَحضُرَ مُصَلَّى المسلِمين في العيدِ؛ زَجرًا وعُقوبةً لِبُخلِه، وبذلك يَفوتُه حُضورُ فَرحتِهم ودُعائِهم، وهذا مِن الحثِّ الأكيدِ على الأُضحيَّةِ والإتيانِ بها لِمَن قَدَرَ عليها.

ــــــــــــــــــــــ
وردة الصباح Https://www.tg-me.com/rose0i
الله أكبر

“حتى لو أن اوضاعنا دون في دون
‏والناس ثار سلاحها .. من يديها

‏بخير دام أن عندنا من يقولون
‏متى الصّلاة .. وكم باقي عليها”
2024/06/03 11:41:14
Back to Top
HTML Embed Code: