في بعض الأحيان لا أستيطع منع نفسي من الوقوع في حبكِ من جديد، أنا الفتى الذي لم يكن بباله أن يسكن الحب قلبه، وأنتِ المرأة التي لن أملّ - أبدًا - السير إليها، ونحن معًا قصيدة غزل مُنسجمة الأبيات، كأنما تضحك الحياة لي أخيرًا بعد أعوام لم أذق فيها سوى مرارة الفقد والهجران، وتنتهي تلك الحقبة من عمري ليحل محلها جواركِ الذي بمثابة أجمل ما قد يمر عليّ في حياتي كلّها، وبدلًا عن مفرديتي في جميع الأحاديث الآن باستطاعتي أن أقول نحن، لأنني لن أجد أرقّ من أن تجمعنا الكلمات والأماكن، وكلّ ما هو بسيط ودافئ،
نحن معًا
جملة مكتملة الاطراف،
لا مكان فيها لعلامة استفهام أو فواصل.

| محمود البدري.
أنتِ
المرأة الوحيدة
التي أستطيع معها
أن أكون أنا،
بكل الخصال التي أحاول دائمًا إخفاءها عن الجميع، بكل المحاولات الفاشلة، بكل الندوب والآثام، وبكل ما لا أريد لأحد أن يعرفه عني، أنتِ فقط مَن أسمح لنفسي معها بأن أكون حقيقيًا دون خوفٍ، لأني على يقينٍ أنكِ تفهمين ما أقصده حتى وأنا أتعلثم في سرده، لأني معكِ لا أهتم بكيف سأظهر ، أنا أثق أنكِ لستِ كأي شخصٍ عرفته، ستقدرين كل خطوة، كل كلمة، كل ذلة، وفي نهاية المطاف ستهمسين أنكِ بالرغم من كل ذلك تحبينني، تحبينني لأنني معكِ أكون أنا، راجلكِ وابنكِ، صديقكِ وكل ما تريدينه من الدنيا،
وأنتِ،
أنتِ الدنيا.

| محمود البدري.
كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك.❤️
"إن الحوائج لتُقضَى
‏بكثرة الصلاة على النبي ﷺ "♥️
ليلةٌ أخرى، أقف فيها على عتبة غرفتي بفتورٍ كنت أظنني تغلبت عليه منذ مدة، أقف ولا يسعني سوى الثبات، التفكير حفرةٌ عميقة تجذبني إلى قاعها، وباب الغرفة كأنه بوابة زمنية تفصل بيني وبين ثقبٍ أسود، وأنا شخصٌ تائه ومشتت يخاف أن يخطو إلى أي طريقٍ، كل الطرق بالنسبة إليه مآزق محتملة، وكل الليالي كئيبة مفزعة، والغرفة المظلمة التي عاش بين أحضانها عمره بأكمله وكانت حصنه المنيع باتت في لحظةٍ سجنه الأبديّ، قضبانه الذكريات، وسجّانه الأحزان، والخوف أنفاسه، والعتمة طقسه الدائم، وأنا أنا، فتًى حزين، هش وقَلِق لم يعد يعرف ما الذي يريده من هذه الدنيا، ولكنه يتمنى دومًا أن ينعم بلحظة دافئة يبحث فيها عن حياته التي لا يدري أين ومتى فقدها، يبحث فيها عن نفسه التي لطالما أرادها وليست تلك التي أرادها جميع مَن حوله.

| محمود البدري.
لأنك معي
كلُّ الصباحات تتسم بالرقة،
الشمس ساطعة،
الطقس هادئ،
وها هنا بين يدي العالم.

| محمود البدري.
"لا أريد رؤيتك بعد الآن".
هكذا قالها بدمٍ بارد
كأن كل ما بيننا
تبخّر في غمضة عين،

أنا الذي بذلتُ قلبي
من أجل راحته
ولم يكفِه،
أين أعثر الآن
على قلب جديد؟

| محمود البدري.
عجيبٌ هو الحب
الجميع يتحدثون عنه
في كل مكانٍ
وأنا لا أراه
سوى في عينيكِ.

| محمود البدري.
بمجرد أن أتخيل
ملامحك تتلاشى
بداخلي كل الندوب
التي لم أظن يومًا
أنها ستلتئم.

| محمود البدري.
رأسه الصغير لم يعد يتحمل فكرة أنه سيظل هكذا مصطخبًا بأفكارٍ لا يعرف كيف يوقفها كأنما كُتِب عليه الركض إلى جهةٍ آمنة وكل ما حوله موحش.

| محمود البدري.
بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

صدق الله العظيم.
على هامش الأحداث المتصاعدة لا يجد المرء ما يواسي قلبه سوى أن لكل أجلٍ كتاب، وأنه مهما تعقدت الأمور وازدادت وحشيةً، سيأتي يومٌ تعاد فيه الحقوق لأصحابها، وتُرد المظالم..

«وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.»
سورة الروم الآية 6.
عند كل منعطفٍ
سؤالٌ لا إجابة له،
حلمٌ ضائع،
الكثير من القلوب
التي أتلفها الأمل،
وأنا: ذلك الفتى
الذي ظن يومًا
بأن الحياة قد
تُنصفه.

| محمود البدري.
كانت أم كُلثوم بنتُ أبي بَكر تقُول:
" دعوتُ الله أنْ يرزُقني زوجًا يَصبُّ الحُبَّ عليّ صبًّا، وَ عابدًا لله"

فرزقهَا الله «طلحة بنُ عُبيد الله » أحدُ العَشرة المبشَّرين بالجنَّة، نقلَ عنهَا أهلُ السَّلف أنَّها قَالت : كَان إذَا رَآني تهللَّ، وَ إذَا سَمع صَوتي تَبسَّم، وكُنت إذَا بكيتُ بكَى، ولَا ينَامُ حتَّى يطمئنَّ علَى دِفئي فِي فِراشِي، ومَا تركَ صلاةً إلَّا ودعَا لِي فيهَا قبلَ نَفسهِ، وكُنت إذَا مرضتُ جَاوزنِي فِي الألَم، وكَأَّن العِلَّة فِي جَسدهِ، و لَا يَهنأُ لهُ بالٌ حتَّى يُجلسنِي بِجانبِه، وكَان إذَا آكل يَسبقُني باللُّقمَة إلَى فَمي، فَيطعمُني بِيدهِ، كُنت فَخارَهُ وَ عِزَّه فِي سِرِّه وَ عَلنِه "
‏بعد فترة تبدأ بتقبُّل هزائمك
برأس مرفوع وليس بحزن طفل.
وتزرع حديقتك
بدل انتظار أحدهم ليهديك وردة.
وتتعلم وتتعلم ..
مع كل وداعٍ تتعلم!

- بورخيس.
يا هناء من ردّد:

«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
2024/06/10 00:10:39
Back to Top
HTML Embed Code: