أوّل الطبري في كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرءان قول الله تعالى: ( ثم استوى على العرش ) [البقرة: ٢٩] قال: علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال.اهـ *
👆 وهذا من الطبري تـنزيه لله عن الجهة والمكان وعن الاستقرار والجلوس والمحاذاة وما كان من صفة المخلوق.*
الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري [ت310هـ] ذكر في تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرءان

أن الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه منها الاحتياز والاستيلاء،
قال الطبري في تاريخ الأمم والملوك: ومن لا يجوز عليه الاجتماع والافتراق، وهو الواحد القادر الجامع بين المختلفات، الذي لا يشبهه شىء، وهو على كل شىء قدير. اهـ
قال الطبري في خطبة كتابه تاريخ الأمم والملوك عن الله تعالى: لا تحيط به الأوهام، ولا تحويه الأقطار، ولا تدركه الأبصار.اهـ
📌 كتاب نهاية الإقدام للشهرستاني طبع دار الكتب العلمية ط۱\ص٦٣

👈 قال: *فمذهب أهل الحق أنّ الله سبحانه لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يُشبهُه شيء منها بوجه من وجوه الْمُشابهة والمماثلة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ فليس البارئ سبحانه بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا في مكان ولا في زمان ولا قابل للأعراض ولا محل للحوادث*
تنزيه الله عن صفات المخلوقين | في كتاب الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة رضي الله عنه
👆👆👆👆👆👆
ابن بلبان يكفّر من أثبت لله المكان ومن شبّه الله بخلقه
قال شيخ جامع الزَّيتونة إبراهيم المارغني التُّونُسيُّ في [طالع البُشرَى على العقيدة الصُّغرَى] ما نصُّه: "ويُسمَّى الاعتقاد الفاسد كاعتقاد قدم العالم أو تعدُّد الإله أو أنَّ الله تعالَى جسم، وصاحب هذا الاعتقاد مُجمع على كُفره" اهـ
قال القرافي المالكي رحمه الله: اعلم أن الدعاء الذي هو الطلب من الله تعالى له حكم باعتبار ذاته، من حيث هو طلب من الله تعالى، وهو الندب؛ لاشتمال ذاته على خضوع العبد لربه، وإظهار ذلته وافتقاره إلى مولاه، فهذا ونحوه مأمور به، وقد يعرض له من متعلقاته ما يوجبه أو يحرمه، والتحريم قد ينتهي للكفر، وقد لا ينتهي:

فالذي ينتهي للكفر أربعة أقسام:

القسم الأول: أن يطلب الداعي نفي ما دل السمع القاطع من الكتاب والسنة على ثبوته، وله أمثلة: الأول: أن يقول: اللهم لا تعذب من كفر بك، أو اغفر له، وقد دلت القواطع السمعية على تعذيب كل واحد ممن مات كافرًا بالله تعالى؛ لقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به {النساء: 48}، وغير ذلك من النصوص، فيكون ذلك كفرًا؛ لأنه طلب لتكذيب الله تعالى فيما أخبر به، وطلب ذلك كفر، فهذا الدعاء كفر. اهـ.
قال شهاب الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني شارح جمع الجوامع وشارح صحيح البخاري المسمى الكوثر الجاري رحمه الله وهو شيخ محمد الفاتح رحمه الله:
(إذ المجسم كافر وإن صام وصلى).
قال الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله الشنقيطي في كتابه فتح المنعم في الجزء ٥ ص ٦٦٢ : وإنما جزمت هنا بأن المجسمة كالكفرة.
ثم ينقل الاتفاق على كفر المجسمة ويرتضيه.
فتاوى أزهرية.. الشيخ أبو الطيب محمد سليمان سليمان الفضالي الخلوتي (المتوفى سنة 1379ھ)، أحد علماء الأزهر والواعظ في محافظة سوهاج المصرية، في كتابه (الفتاوى والأحكام) ذكر حكم الذي يصف الله تعالى بالجِسمية، فقال رحمه الله:

"كل من حَام حول التَّكييف والتَّشبيه، أو تَخيل مولاه في مكان، أو تصوره موجودًا ذا جسم وأعضاء وأركان، فقد ارتد عن الدين، وخلع من عُنقه ربقة الإسلام والعياذ بالله".
إليكم نصين لاثنين من كبار الأشاعرة:

قال البيهقي في "الاعتقاد" (ص: 117):

«وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، بائن من جميع خلقه، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف، فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال: {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11] ، وقال: {ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 4] ، وقال: {هل تعلم له سميا} [مريم: 65]».

وقال ابن حجر في "الفتح" (6/ 136):

«ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو؛ لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس».
هذا اعتقاد سلطان العلماء العز بن عبد السلام في الاستواء المضاف إلى الله تعالى كما ذكره في كتابه الملحة في اعتقاد الحقِّ.

فماذا سيقول أصحاب القفزة العصفورية من المشبهة في العزّ رحمه الله⁉️ هل سيكفرونه لأنه نزَّه الربَّ سبحانه عن المماسة والاستقرار⁉️
2024/06/17 10:38:49
Back to Top
HTML Embed Code: