tg-me.com/fayd82/242
Last Update:
من هدايات الحوقلة .🌿
(لا حول ولا قوة إلاّ بالله)
أَيظُنُّ قائلها أن يرجع صِفْر القلب واليدين بعد قولها؟ لا وربي ما هذا ظنّنا بربنا،أما هي الكنز الذي لا تنتهي فرائده وفوائده؟ أما هي بابٌ من أبواب الجنّة لا يُرّد عنه طالبه وطارقه؟ أما قبل هذا كله اعتصمنا بالكريم الذي يستحي أن يمنع فضله لمن هو ذاكره؟
(لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
هل نعلم أَن حاجتنا إِليها-عِلماً وعملاً بها، ودوام ذِكْراً لها- أَعْظَم من حاجة الظمأن إِلىٰ الماء، والجائع إِلىٰ الطعام، والمُتعب إِلىٰ المنام، والمريض إلىٰ الشفاء؟
(لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
أَكْثَرُ العِباد قولاً لها، واعتصاماً بها من لا ينسىٰ أَبداً حقيقة بداياته، وماهية أَوصافه: موتاً قبل الحياة، وضعفاً قبل القُوة، وجهلاً قبل العلم، وضلالاً قبل الهداية، وفقراً قبل الغنىٰ، وموتاً بعد الحياة، وقبراً إِلىٰ يوم التناد.
(لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
ما أَشدُّ حاجة قلوب أَهل زماننا لكثرة قولها؛ لِتطمئن نفوسهم بها، وتعتصم بربها، وترحل عنها أحزانها، ويطيب عيشها، ويَحْسُن ظنُّها بوليِّ أَمرها، ومُصرف شأنها.
(لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
إِنَّها أَشدُّ ثباتاً وتمكيناً ويقيناً -في قلب العبد العالم العامل بها- من الجبال الراسيات؛ لِعلمه أَنّه بربِّه لا بنفسه، وأَن لا أَحد كافيه سواه، ولا أَحد يرحمهُ ويُحْسن ولايته، وتدبير أَمره إِلاَّ إِيّاه جَلَّ في عُلاه.
( لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
تَهبُ القلبَ طمأنينةً أَن لا تبديل لكلمات الله، ولا رادَّ لِحُكمه وما قضاه، كان هذا فيما سَرّهُ أَو فيما أَلمهُ، فالكلُّ بقدر سابق، وبتدبير من لطيفٍ رحيمٍ بجميع الخلائق.
(لا حولَ ولا قُوةَ إِلاَّ بالله)
راحةُ المُتعب، وأَمل المغموم، وسلوىٰ المحزون، وقوة البدن، وعافية القلب؛ هذا بعضُ صنيع التوحيد والتفويض في العبد الضعيف، المُوقنُ بأن ما قدرهُ الله صائرٌ لا محالة، والخيرُ كلَّهُ فيما نالهُ وأصابه.
(لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
لا يُوفقُ لقولها كلُّ أَحد.
ولا يذوقُ لذتها، وحلاوة عُقباها أيُّ أَحد.
ولا يُحسنُ خَلْعَ الحول والقوة والطُول عن نفسه إلا من عرف ربَّهُ الواحد الأحد.
(لا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله)
لا يُوفقُ لقولها كلُّ أَحد.
ولا يذوقُ لذتها، وحلاوة عُقباها أيُّ أَحد.
ولا يُحسنُ خَلْعَ الحول والقوة والطُول عن نفسه إلا من عرف ربَّهُ الواحد الأحد.
(لا حول ولا قوة إلاَّ بالله)
غَرْسٌ من غِراس الجنَّة، بها أوصىٰ إِمام الحنفاء إبراهيم ﷺ خير الأنام نبينا ﷺ ليلة أُسْرِي به أن يأمر أُمته بأن يُكثروا من قولها، ما بعد هذا الفضل إلا الاستكثار من هذا الغرس، ولا ننسىٰ أن الجنة تربتها طيبةٌ، وأرضها واسعةٌ، فكم سوف نغرس فيها؟
الدكتورة : وفاء الحمدان
استاذ الفقه المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً.
BY فَيْض
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/fayd82/242