Telegram Group & Telegram Channel
هنا تبدّلت أحوال ياسمين ،، وتدثّرت في فراشها ..
ولم تغادره إلا في اوقات الصلاة ،، حتى أنها تغيّبت عن المدرسة يومين ،، على أمل أن تنحسر العاصفة خلالهما ،، ولكنّ ،، العاصفة لم تهدأ ، فاضطرّت للذهاب إلى المدرسة في اليوم الثالث ، برفقة أبو علي الذي برّر غيابها ، فضلاً عن ان مهمة إيصالها وعودتها كانت على عاتقه عندما يكون الطقس كذلك ..

عاد علي ليلة الجمعة متأخراً إلى البيت ، كان مشتاقاً لرؤية ياسمين ، فلم يُصدّق متى يطلع الفجر ليراها ، إلا أنه أُصيب بخيبة أمل في الصباح ، عندما لم يجدها ..

ذهب إلى غرفة والديه ، وطرق الباب ..
- تفضّل ..

امي فيقي ياسمين أحسن ما تتأخر على المدرسة .

*الوالدة*: بيّك رح يوصّلها فبعد معها وقت ..

- ليش ؟

- لما يكون الطقس هيك انا باخدها وبجيبها .

- بوصلها انا بطريقي ، بلا ما تتعذب .

- لا بلا ما تتأخر على شغلك ، انا بوصّلها ..

- ماشي .. يلا سلام .

- مع السلامة ..

أحسّ علي بأن ياسمين ليست على ما يُرام ،، فمسألة استيقاظها باكراً غير مرتبطة بدوام الدراسة ،، بالإضافة إلى سبب إيصال الوالد لها !!
علامات استفهام كثيرة خطرت على باله ..
ولكن الأهم من ذلك كلّه أنه لم يرها لليوم الخامس على التوالي ، لذلك لم يكن مزاجه جيداً هذا الصباح ..

في ذلك اليوم ،، توجّب على ياسمين التوجّه إلى المعهد بعد الانتهاء من الدوام الدراسي ، لوجود نشاط خاص ، فأوصلها أبو علي إلى هناك ،، على أن يعود لاصطحابها عند المغادرة ..

ولكن ، وبينما هو يرتاح في منزله ، تلقى اتصالاً و طرأ عليه عمل مهم ولم يستطع تأجيله ..
فأغلق الهاتف وهو يقول :
- هلأ شو بدي اعمل ؟مين بجيب ياسمين 😓؟!

*الوالدة* : اتصل بعلي ، يمرق يجيبها هو وجاي ، انتَ قلت انو بتخلص 7 وعلي بهالوقت بيضهر من شغلو ..

- ع أساس علي بكون فاتح خطو لأتصل فيه ..

- بعتلو رسالة ، وبس يفتح خطو بشوفها ..

- وبركي تأخّر ، بتضل ناطرة ؟!

- لا حول ولا قوة الا بالله ، اذا 7 ما اتصل فيك ، احكي مع حيدر بروح هو وفاطمة بجيبوها .

- هو هيك ..

ثم أرسل رسالة لولده ، يطلب منه أن يُكلّمه لأمر مهم فور تلقّيه الرسالة ..

🌃 في المساء ،، غادر علي عمله ،، وعندما ركب سيارته ، شغّل هاتفه ، وألقى نظرة عليه قبل أن ينطلق ، فقرأ رسالة والده ..
ولأنه لم يكن مرتاحاً لانشغال باله على ياسمين ، فقد ظنّ أن خطباً ما قد ألمّ بها ، فسارع إلى الإتصال بوالده ..

وبالرغم من انشغال الحاج ، إلا أنه كان ينتظر اتصال علي بفارغ الصبر ، لذلك استأذن لبضع دقائق من اجتماعه، ليردّ عليه ..

- اي بابا ، كيفك حبيبي ؟

- الحمد لله ، خير شو في ؟ شغلتلي بالي ..

- ما في الا كل خير ..
بدك تروح تجيب ياسمين من المعهد انت ورايح عالبيت ..

- هيدي هي ؟ ما بعتلي بالرسالة جيب ياسمين بطريقك .

- شو بعرفني ، كان مشغول بالي بالموضوع ، وبعتلك هيك .

- يلا خير ، هياني مشيت .

- حاول ما تعلق بالعجقة ، عشان ما تتأخر عليها ..

- بأمرك يا حاج ، يلا سلام ..

وانطلق على الفور باتجاه المعهد ،، إلا أن السير كان مزدحماً بسبب سوء الأحوال الجوية ، وانهمار المطر بغزارة


لذلك فقد تأخّر في الوصول ربع ساعة ..
ركن سيارته جانباً ، وترجّل ليصطحبها من المعهد ، لكنه التقى بها في مدخل المبنى ..

- السلام عليكم .

- وعليكم السلام .

- عفوا تأخرت عليكي بس عجقة سير رهيبة .

- مش مشكلة ، ما إلي زمان ناطرة ..

- لحظة ، نطري هون لقرّب السيارة ، أحسن ما تشتي عليكي ..

- ما بأثر .

- لا مبلى بأثر ، يلا ثواني ..

أسرع علي إلى سيارته ، وقدّمها لتصبح بمحاذاة المدخل الرئيسي للمبنى ، وفتح لها الباب من الداخل ، كي لا تنتظر وتتبلّل ..

مرّت ربع ساعة ، والسير لم يتقدّم خطوة واحدة ، وأصوات أبواق ( زمامير ) السيارات تعالت ، حتى علا فوقها صوت الرعد ..
حينها ذُعرت ياسمين وصرخت ،، فالتفت علي نحوها بسرعة ..

- الله يسمّي ع قلبك ، ليش هيك نقزتي ..

-🥺 ما في شي ..

اشتدّ المطر اكثر ، ليعلو صوت الرعد مجددا وتباعاً ..
فوضعت ياسمين يديها على أذنيها في محاولة لعدم سماع صوت الرعد ودموعها تجري على خديها ، فضلاً عن أنه كان يبدو واضحاً عليها الخوف والإرتباك ..

شعر علي أن هذا الذعر ليس وليد لحظة ،، او أمراً عابراً ،، خاصة أن من يعرف شخصية ياسمين سيعلم علم اليقين أن خوفها هذا له سبب ما ، وقد تكون هذه الحالة التي تصيبها هي السبب في عدم نهوضها باكراً من الفراش ..
ولكنّ علياً لم يشأ أن يُشعرها بإلتفاته لخوفها كي لا يُحرجها وقرّر معالجة الأمر بطريقة ثانية ..
فاتصل بوالده 📱
عندما رنّ هاتف ابو علي ،
خاف ان يكون قد حدث خطبٌ سيء معهم ، فمن المستحيل وصولهم إلى المنزل خلال هذه المدة الزمنية القصيرة ..

- اي علي ، صاير شي مش منيح لا سمح الله ..

- صاير انو في عجقة سير ما بتفهم ، والسير واقف ، وانا ميّت من الجوع ..

- اي ؟؟!!



tg-me.com/zeinab_ismaeil13/1233
Create:
Last Update:

هنا تبدّلت أحوال ياسمين ،، وتدثّرت في فراشها ..
ولم تغادره إلا في اوقات الصلاة ،، حتى أنها تغيّبت عن المدرسة يومين ،، على أمل أن تنحسر العاصفة خلالهما ،، ولكنّ ،، العاصفة لم تهدأ ، فاضطرّت للذهاب إلى المدرسة في اليوم الثالث ، برفقة أبو علي الذي برّر غيابها ، فضلاً عن ان مهمة إيصالها وعودتها كانت على عاتقه عندما يكون الطقس كذلك ..

عاد علي ليلة الجمعة متأخراً إلى البيت ، كان مشتاقاً لرؤية ياسمين ، فلم يُصدّق متى يطلع الفجر ليراها ، إلا أنه أُصيب بخيبة أمل في الصباح ، عندما لم يجدها ..

ذهب إلى غرفة والديه ، وطرق الباب ..
- تفضّل ..

امي فيقي ياسمين أحسن ما تتأخر على المدرسة .

*الوالدة*: بيّك رح يوصّلها فبعد معها وقت ..

- ليش ؟

- لما يكون الطقس هيك انا باخدها وبجيبها .

- بوصلها انا بطريقي ، بلا ما تتعذب .

- لا بلا ما تتأخر على شغلك ، انا بوصّلها ..

- ماشي .. يلا سلام .

- مع السلامة ..

أحسّ علي بأن ياسمين ليست على ما يُرام ،، فمسألة استيقاظها باكراً غير مرتبطة بدوام الدراسة ،، بالإضافة إلى سبب إيصال الوالد لها !!
علامات استفهام كثيرة خطرت على باله ..
ولكن الأهم من ذلك كلّه أنه لم يرها لليوم الخامس على التوالي ، لذلك لم يكن مزاجه جيداً هذا الصباح ..

في ذلك اليوم ،، توجّب على ياسمين التوجّه إلى المعهد بعد الانتهاء من الدوام الدراسي ، لوجود نشاط خاص ، فأوصلها أبو علي إلى هناك ،، على أن يعود لاصطحابها عند المغادرة ..

ولكن ، وبينما هو يرتاح في منزله ، تلقى اتصالاً و طرأ عليه عمل مهم ولم يستطع تأجيله ..
فأغلق الهاتف وهو يقول :
- هلأ شو بدي اعمل ؟مين بجيب ياسمين 😓؟!

*الوالدة* : اتصل بعلي ، يمرق يجيبها هو وجاي ، انتَ قلت انو بتخلص 7 وعلي بهالوقت بيضهر من شغلو ..

- ع أساس علي بكون فاتح خطو لأتصل فيه ..

- بعتلو رسالة ، وبس يفتح خطو بشوفها ..

- وبركي تأخّر ، بتضل ناطرة ؟!

- لا حول ولا قوة الا بالله ، اذا 7 ما اتصل فيك ، احكي مع حيدر بروح هو وفاطمة بجيبوها .

- هو هيك ..

ثم أرسل رسالة لولده ، يطلب منه أن يُكلّمه لأمر مهم فور تلقّيه الرسالة ..

🌃 في المساء ،، غادر علي عمله ،، وعندما ركب سيارته ، شغّل هاتفه ، وألقى نظرة عليه قبل أن ينطلق ، فقرأ رسالة والده ..
ولأنه لم يكن مرتاحاً لانشغال باله على ياسمين ، فقد ظنّ أن خطباً ما قد ألمّ بها ، فسارع إلى الإتصال بوالده ..

وبالرغم من انشغال الحاج ، إلا أنه كان ينتظر اتصال علي بفارغ الصبر ، لذلك استأذن لبضع دقائق من اجتماعه، ليردّ عليه ..

- اي بابا ، كيفك حبيبي ؟

- الحمد لله ، خير شو في ؟ شغلتلي بالي ..

- ما في الا كل خير ..
بدك تروح تجيب ياسمين من المعهد انت ورايح عالبيت ..

- هيدي هي ؟ ما بعتلي بالرسالة جيب ياسمين بطريقك .

- شو بعرفني ، كان مشغول بالي بالموضوع ، وبعتلك هيك .

- يلا خير ، هياني مشيت .

- حاول ما تعلق بالعجقة ، عشان ما تتأخر عليها ..

- بأمرك يا حاج ، يلا سلام ..

وانطلق على الفور باتجاه المعهد ،، إلا أن السير كان مزدحماً بسبب سوء الأحوال الجوية ، وانهمار المطر بغزارة


لذلك فقد تأخّر في الوصول ربع ساعة ..
ركن سيارته جانباً ، وترجّل ليصطحبها من المعهد ، لكنه التقى بها في مدخل المبنى ..

- السلام عليكم .

- وعليكم السلام .

- عفوا تأخرت عليكي بس عجقة سير رهيبة .

- مش مشكلة ، ما إلي زمان ناطرة ..

- لحظة ، نطري هون لقرّب السيارة ، أحسن ما تشتي عليكي ..

- ما بأثر .

- لا مبلى بأثر ، يلا ثواني ..

أسرع علي إلى سيارته ، وقدّمها لتصبح بمحاذاة المدخل الرئيسي للمبنى ، وفتح لها الباب من الداخل ، كي لا تنتظر وتتبلّل ..

مرّت ربع ساعة ، والسير لم يتقدّم خطوة واحدة ، وأصوات أبواق ( زمامير ) السيارات تعالت ، حتى علا فوقها صوت الرعد ..
حينها ذُعرت ياسمين وصرخت ،، فالتفت علي نحوها بسرعة ..

- الله يسمّي ع قلبك ، ليش هيك نقزتي ..

-🥺 ما في شي ..

اشتدّ المطر اكثر ، ليعلو صوت الرعد مجددا وتباعاً ..
فوضعت ياسمين يديها على أذنيها في محاولة لعدم سماع صوت الرعد ودموعها تجري على خديها ، فضلاً عن أنه كان يبدو واضحاً عليها الخوف والإرتباك ..

شعر علي أن هذا الذعر ليس وليد لحظة ،، او أمراً عابراً ،، خاصة أن من يعرف شخصية ياسمين سيعلم علم اليقين أن خوفها هذا له سبب ما ، وقد تكون هذه الحالة التي تصيبها هي السبب في عدم نهوضها باكراً من الفراش ..
ولكنّ علياً لم يشأ أن يُشعرها بإلتفاته لخوفها كي لا يُحرجها وقرّر معالجة الأمر بطريقة ثانية ..
فاتصل بوالده 📱
عندما رنّ هاتف ابو علي ،
خاف ان يكون قد حدث خطبٌ سيء معهم ، فمن المستحيل وصولهم إلى المنزل خلال هذه المدة الزمنية القصيرة ..

- اي علي ، صاير شي مش منيح لا سمح الله ..

- صاير انو في عجقة سير ما بتفهم ، والسير واقف ، وانا ميّت من الجوع ..

- اي ؟؟!!

BY زَينَب إسمَاعِيل..


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/zeinab_ismaeil13/1233

View MORE
Open in Telegram


telegram Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram is riding high, adding tens of million of users this year. Now the bill is coming due.Telegram is one of the few significant social-media challengers to Facebook Inc., FB -1.90% on a trajectory toward one billion users active each month by the end of 2022, up from roughly 550 million today.

Export WhatsApp stickers to Telegram on Android

From the Files app, scroll down to Internal storage, and tap on WhatsApp. Once you’re there, go to Media and then WhatsApp Stickers. Don’t be surprised if you find a large number of files in that folder—it holds your personal collection of stickers and every one you’ve ever received. Even the bad ones.Tap the three dots in the top right corner of your screen to Select all. If you want to trim the fat and grab only the best of the best, this is the perfect time to do so: choose the ones you want to export by long-pressing one file to activate selection mode, and then tapping on the rest. Once you’re done, hit the Share button (that “less than”-like symbol at the top of your screen). If you have a big collection—more than 500 stickers, for example—it’s possible that nothing will happen when you tap the Share button. Be patient—your phone’s just struggling with a heavy load.On the menu that pops from the bottom of the screen, choose Telegram, and then select the chat named Saved messages. This is a chat only you can see, and it will serve as your sticker bank. Unlike WhatsApp, Telegram doesn’t store your favorite stickers in a quick-access reservoir right beside the typing field, but you’ll be able to snatch them out of your Saved messages chat and forward them to any of your Telegram contacts. This also means you won’t have a quick way to save incoming stickers like you did on WhatsApp, so you’ll have to forward them from one chat to the other.

telegram from ca


Telegram زَينَب إسمَاعِيل..
FROM USA