Telegram Group & Telegram Channel
أَتَوَاجَدُ فِي مَأْوَىً مُشْتَرَكٍ مَعَ أُنَاسٍ آخَرِينَ مِنَ قَرَابَةٍ وَمِنْهُمْ غُرَبَاءُ، وَأَتَوَلَّى تَدْبِيرَ احْتِيَاجَهُمْ مِنْ مَاءٍ وَغَازٍ وَأَحْيَانَاً مَوَاصَلَاتٍ وَطَعَامٍ وَخِلَافُهُ.. أَشْعُرُ بِاسْتِغْلَالِ مَقْدِرَتِي الْمَالِيَّةِ أَحْيَانَاً، وَادِّعَائِهِمْ أَنَّهُمْ لَا يَمْلِكُونَ الْمَالَ، وَأُسَجِّلُ كَافَّةَ مَصَارِيفِهِمْ.. الْآنَ تَوَفَّرَ مَبْلَغٌ مِنَ الْمَالِ بِاسْمِهِمْ، إِذَا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهُ كَامِلَاً فَلَنْ أَسْتَرِدَّ مِنْ مَا أَنْفَقْتُهُ عَلَيْهِمْ، وَسَيَسْتَمِرُّونَ فِي اسْتِغْلَالِي وَادِّعَاءِ عَدَمِ امْتِلَاكِهِمْ لِلْمَالِ. هَلَ أَدَّخُرُ جُزْءَاً مِنَ الْمَالِ بِحَوْزَتِي أَسْتَرِدُّ مِنْهُ قَدِيمَ مَا أَنْفَقْتُهُ وَمَا يَسْتَحْدِثُ مِنْ مَصَارِيفَ عَلَيْهِمْ، وَبِذَلِكَ أُنْهِي حَالَةَ الِاسْتِغْلَالِ وَتَحَمُّلِي لِكَافَّةِ الْمَصَارِيفِ، وَأَكُونُ فِي رَاحَةٍ مِنْ أَمْرِي، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَلْزَمُهُمْ وَيُعِينُهُمْ؟
الْجَوَابُ/ الْحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ، وَمَنْ وَالَاهُ، أَمَّا بَعْدُ:
أَثَابَكَ اللهُ عَلَى مَعْرُوفِكَ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عز وجل؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟، وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ: تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا - وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامِ) [حسن، أخرجه: الطبراني/ المعجم الأوسط(6026)(6/ 139)].
وَأَمَّا عَنِ الْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالِكَ فَأَقُولُ:
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَوْ يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّكَ أَنَّهُمْ عَلَى سَعَةٍ وَيَكْتُمُونَ حَقِيقَةَ أَمْرِهِمْ، وَيُظْهِرُونَ حَالَ الْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ؛ جَازَ لَكَ أَنْ تَسْتَوْفِيَ مَا دَفَعْتَهُ فِي إِعَالَتِهِمْ مِمَا أُعْطِيتَ لَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعَانَ مَنْ كَانَ يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ لِلْإِصْلَاحِ بَيْنَ الْمُتَخَاصِمَينَ؛ فَعَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلَالِيِّ رضي الله عنه قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ فِيهَا فَقَالَ: (أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا) [أخرجه: مسلم/صحيحه(1044)(3/ 97)].
وَمَعْنَاهُ: أَنَّ قَبِيصَةَ رضي الله عنه كَانَ يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ فِي دَفْعِ الْخُصُومَةِ إِذَا وَقَعَتْ فِي بَنِي قَوْمِهِ، فَلَمَّا كَثُرَتْ نَفَقَاتُهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِينُهُ؛ فَأَقَرَّهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ لِيُعْطِيَهُ مِنْ زَكَوَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَصَدَقَاتِهِمْ، وَيَلْحَقُ بِالْإِصْلَاحِ مِثْلُ عَمَلِكَ وَغَيْرُهُ مِنْ صَنَائِعِ الْمَعْرُوفِ.
وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ أَوْ تَظُنُّ بِأَنَّهُمْ أَهْلُ جِدَةٍ وَسَعَةٍ، وَتَرَى مِنْهُمْ حَالَ الْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ؛ فَانْظُرْ فِي قَصْدِكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَبْذُلُ بِسَبِيلِ الْقَرْضِ؛ جَازَ لَكَ أَنْ تَسْتَوْفِيَهُ مِمَّا بَلَغَكَ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ، وَإِنْ كُنْتَ تَبْذُلُ بِسَبِيلِ الْهِبَةِ؛ لَمْ يَجُزْ لَكَ اسْتِيفَاؤُهُ؛ لِأَنَّ جُمْهُورَ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى تَحْرِيمِ الرُّجُوعِ بِالْهِبَةِ بَعْدَ إِقْبَاضِهَا؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (‌لَيْسَ ‌لَنَا ‌مَثَلُ ‌السَّوْءِ، الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ، كَالْكَلْبِ يَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ) [أخرجه: البخاري/صحيحه(2622)(3/ 164)]، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
🖋 أ.د. سلمان نصر الدايه



tg-me.com/drslman/1691
Create:
Last Update:

أَتَوَاجَدُ فِي مَأْوَىً مُشْتَرَكٍ مَعَ أُنَاسٍ آخَرِينَ مِنَ قَرَابَةٍ وَمِنْهُمْ غُرَبَاءُ، وَأَتَوَلَّى تَدْبِيرَ احْتِيَاجَهُمْ مِنْ مَاءٍ وَغَازٍ وَأَحْيَانَاً مَوَاصَلَاتٍ وَطَعَامٍ وَخِلَافُهُ.. أَشْعُرُ بِاسْتِغْلَالِ مَقْدِرَتِي الْمَالِيَّةِ أَحْيَانَاً، وَادِّعَائِهِمْ أَنَّهُمْ لَا يَمْلِكُونَ الْمَالَ، وَأُسَجِّلُ كَافَّةَ مَصَارِيفِهِمْ.. الْآنَ تَوَفَّرَ مَبْلَغٌ مِنَ الْمَالِ بِاسْمِهِمْ، إِذَا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهُ كَامِلَاً فَلَنْ أَسْتَرِدَّ مِنْ مَا أَنْفَقْتُهُ عَلَيْهِمْ، وَسَيَسْتَمِرُّونَ فِي اسْتِغْلَالِي وَادِّعَاءِ عَدَمِ امْتِلَاكِهِمْ لِلْمَالِ. هَلَ أَدَّخُرُ جُزْءَاً مِنَ الْمَالِ بِحَوْزَتِي أَسْتَرِدُّ مِنْهُ قَدِيمَ مَا أَنْفَقْتُهُ وَمَا يَسْتَحْدِثُ مِنْ مَصَارِيفَ عَلَيْهِمْ، وَبِذَلِكَ أُنْهِي حَالَةَ الِاسْتِغْلَالِ وَتَحَمُّلِي لِكَافَّةِ الْمَصَارِيفِ، وَأَكُونُ فِي رَاحَةٍ مِنْ أَمْرِي، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَلْزَمُهُمْ وَيُعِينُهُمْ؟
الْجَوَابُ/ الْحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ، وَمَنْ وَالَاهُ، أَمَّا بَعْدُ:
أَثَابَكَ اللهُ عَلَى مَعْرُوفِكَ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عز وجل؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟، وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ: تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا - وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامِ) [حسن، أخرجه: الطبراني/ المعجم الأوسط(6026)(6/ 139)].
وَأَمَّا عَنِ الْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالِكَ فَأَقُولُ:
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَوْ يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّكَ أَنَّهُمْ عَلَى سَعَةٍ وَيَكْتُمُونَ حَقِيقَةَ أَمْرِهِمْ، وَيُظْهِرُونَ حَالَ الْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ؛ جَازَ لَكَ أَنْ تَسْتَوْفِيَ مَا دَفَعْتَهُ فِي إِعَالَتِهِمْ مِمَا أُعْطِيتَ لَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعَانَ مَنْ كَانَ يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ لِلْإِصْلَاحِ بَيْنَ الْمُتَخَاصِمَينَ؛ فَعَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلَالِيِّ رضي الله عنه قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ فِيهَا فَقَالَ: (أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا) [أخرجه: مسلم/صحيحه(1044)(3/ 97)].
وَمَعْنَاهُ: أَنَّ قَبِيصَةَ رضي الله عنه كَانَ يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ فِي دَفْعِ الْخُصُومَةِ إِذَا وَقَعَتْ فِي بَنِي قَوْمِهِ، فَلَمَّا كَثُرَتْ نَفَقَاتُهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِينُهُ؛ فَأَقَرَّهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ لِيُعْطِيَهُ مِنْ زَكَوَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَصَدَقَاتِهِمْ، وَيَلْحَقُ بِالْإِصْلَاحِ مِثْلُ عَمَلِكَ وَغَيْرُهُ مِنْ صَنَائِعِ الْمَعْرُوفِ.
وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ أَوْ تَظُنُّ بِأَنَّهُمْ أَهْلُ جِدَةٍ وَسَعَةٍ، وَتَرَى مِنْهُمْ حَالَ الْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ؛ فَانْظُرْ فِي قَصْدِكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَبْذُلُ بِسَبِيلِ الْقَرْضِ؛ جَازَ لَكَ أَنْ تَسْتَوْفِيَهُ مِمَّا بَلَغَكَ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ، وَإِنْ كُنْتَ تَبْذُلُ بِسَبِيلِ الْهِبَةِ؛ لَمْ يَجُزْ لَكَ اسْتِيفَاؤُهُ؛ لِأَنَّ جُمْهُورَ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى تَحْرِيمِ الرُّجُوعِ بِالْهِبَةِ بَعْدَ إِقْبَاضِهَا؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (‌لَيْسَ ‌لَنَا ‌مَثَلُ ‌السَّوْءِ، الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ، كَالْكَلْبِ يَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ) [أخرجه: البخاري/صحيحه(2622)(3/ 164)]، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
🖋 أ.د. سلمان نصر الدايه

BY فوائد الشيخ سلمان الدايه


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/drslman/1691

View MORE
Open in Telegram


فوائد الشيخ سلمان الدايه Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

China’s stock markets are some of the largest in the world, with total market capitalization reaching RMB 79 trillion (US$12.2 trillion) in 2020. China’s stock markets are seen as a crucial tool for driving economic growth, in particular for financing the country’s rapidly growing high-tech sectors.Although traditionally closed off to overseas investors, China’s financial markets have gradually been loosening restrictions over the past couple of decades. At the same time, reforms have sought to make it easier for Chinese companies to list on onshore stock exchanges, and new programs have been launched in attempts to lure some of China’s most coveted overseas-listed companies back to the country.

Telegram today rolling out an update which brings with it several new features.The update also adds interactive emoji. When you send one of the select animated emoji in chat, you can now tap on it to initiate a full screen animation. The update also adds interactive emoji. When you send one of the select animated emoji in chat, you can now tap on it to initiate a full screen animation. This is then visible to you or anyone else who's also present in chat at the moment. The animations are also accompanied by vibrations. This is then visible to you or anyone else who's also present in chat at the moment. The animations are also accompanied by vibrations.

فوائد الشيخ سلمان الدايه from us


Telegram فوائد الشيخ سلمان الدايه
FROM USA