Telegram Group & Telegram Channel
و بدأ علي يكتب الترجمة ..
وياسمين تنظر إليه تترقّب معاني تلك الكلمات .. التي شعرت انها ليست اختياراً عبثياً من علي ،،
حتى أنهى الكتابة ..
وبدأ يقرأها لها ..

*آخر اختراع عينيك*
*كان خراب مدينتي*
*و دفن مشاعري ..*
*و خارطة قلبي الجغرافية*
*تلاشت رويداً في كلماتك..*
*كان موسم المطر ،،*
*و أنا في آخر الليل الطويل*
*يداي أعلى من الغيوم..*
*صدّقيني ..*
*فأنتِ من المخلوقات الأسطورية...*
*كانت هذه بداية كلامي مع نفسي..*
*بداية العشق الدافئ في حديقتي..*
*بداية الخلق, بداية السِّحر ..*

كان علي يقرأ تلك الكلمات من قلبه علّها تصل إلى مسامع قلب ياسمين ..
وإن لم تكن من تأليفه ،، إلا أنها تُعبّر بصدق عن رسالة أراد أن يوصلها ، ولم يعرف كيف ..

ولأن ما يخرج من القلب يخترق الحُجب ،، ويتسلّل كالنور إلى القلب ،،
فقد وصلت الرسالة ..
الرسالة التي كانت تحمل بوحاً خفيّاً بمشاعر لطالما أحسّت بها ياسمين ..
في بريق عينيه ..
ونظراته الدافئة ..
ومعاملته التي تحمل معاني المودّة والرحمة ..
غير أن هذه المرة ،، حملت ترانيم كلمات ،، كان وقعها نغماً 🎼 لم تدرسه على مقاعد الدراسة ..
نغماً لا يعرف وقعه في القلوب إلا من شرب يوماً من كأس الهوى ..

في تلك اللحظات ،، كاد الزمان يتوقف ، بل كأنه توقف ..
أدرك علي من خجل ياسمين ، أن الرسالة وصلت ..
وإن كان قد فرض على نفسه عدم البوح بمشاعره حتى انتهاء دراستها ..
إلا أن ذلك المقدار كان يكفيه ، أن تشعر بعشقه ،، وأن يشعر بقبولها عشقه ..
تكفيه لغة العينين والقلب والروح ..
ولكن حتى متى !! لا أحد يعلم ،، حتى علي نفسه لم يعد يعلم كم سيصبر ، وهل سيروي عطش قلبه هذا الاكتفاء ؟؟!!
ولكنها الآن تكفي ..

مرّت دقائق من الصمت الذي يُغني عن آلاف الكلمات ،، قبل أن يستأنف علي الدرس ،،
شارحاً لياسمين الطريقة المناسبة لترجمة النص خطوة خطوة ،،
حتى اقترب موعد الغروب 🌆

- هيدا الاسبوع كل ما يصحّلك وقت اشتغلي عالترجمة هيك ..
والاسبوع الجاي ان شاءالله بدنا نترجم بالعكس من العربي للفارسي ..

- ماشي ، يعطيك العافية وشكرا كتير ..

- الله يعافيكي ، وتكرم عينك ..

- فيّ آخد الاوراق يلي كتبنا عليهن الدرس ؟

- اي طبعا ، خدي الدفتر كلو ..

- لا مش ضروري ، انا عاملة دفتر للدروس ، بحب خلي كل شي عليه ..

- اي ماشي خدي الدفتر ، نقليهن ورجعيلي ياه ..

- اي كمان ..

عندما وصلا إلى المنزل ، خلعت ياسمين المعطف وناولته لعلي ، الذي بدوره أعاد لها الشال ..
استعاد كل واحدٍ غرضه ،، ولكنه اكتسب قيمة زائدة بعد الآن ،، لأنه بات يحمل رائحة الحبيب ..

استأذن علي للذهاب إلى المسجد ،، بينما صعدت ياسمين إلى غرفتها ،، انتزعت الورقة التي كتب فيها علي ذلك النص الفارسي وترجمته ..
وأخرجت من الحقيبة دفتر مذكراتها الذي يلازمها ،، ثم ألصقت تلك الورقة📝 على إحدى صفحاته ،، وعنونتها ب : *الإعتراف الأول*

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

في تلك الليلة ، كانت العائلة مدعوّة للسهرة في منزل أحد الأقرباء ،، ذهب الجميع باستثناء علي الذي فضّل الإنضمام إلى أصدقائه لمشاهدة مباريات كرة القدم ..

لذلك فهو لم يلتقِ بياسمين مجدداً ، حتى فجر اليوم التالي🏙 ..
كان الجو بدأ يتغيّر ،، وازدادت سرعة الهواء ، وانخفضت درجة الحرارة ..
لذلك لم يستطع الإثنان الخروج من المنزل ، ولكنهما أيضاً لم يستطيعا الإجتماع على انفراد ، لأن حيدر وفاطمة استيقظا مبكراً ليكسبا وقتاً إضافيا برفقة بعضهما ، فكانت (صُبحية جماعية 🙈)
وبطبيعة الحال بدأ الجميع يستيقظ واحداً تلو الآخر ، حتى اجتمعوا جميعاً في غرفة الجلوس بالقرب من المدفأة ..

*الوالد*: عملوا حسابكن ، بدنا ننزل بكير اليوم .

*فاطمة* : يعني أي ساعة تقريباً ؟

*الوالد* : منتروّق وبتجهزوا حالكن ومنمشي .

*حسان*: اف ليش هالعجلة ؟؟ صاير شي ؟

- قالوا عالأخبار انو اليوم بتبلّش العاصفة ، ومتل ما شايفين الطقس بلّش يتغيّر ، فالأفضل ننزل بكير ..

*علي*: انا مش رح اقدر انزل معكن ..

*الوالدة* : ليش ؟؟

- عندي شغل هون ، باقي كم يوم .

*الوالد*: يعني رح تجي تنام بالبيت ؟؟

*علي*: لا بالشغل ، باقي هون قصدي بالجنوب ..

*زهراء* : وكيف بدنا نساع هلء بس بسيارتين ؟

*علي*: بتطلعي انتي وياسمين وحدا من الاولاد مع الحاج ..
وزينب وزوجها مع حيدر .

*الوالدة* : اي عادي منساع شو بدك فيها ..
يلا قوموا يا صبايا نجهّز الترويقة ..

تناولت العائلة فطورها ، وتجهّزت للعودة إلى بيروت ، في الوقت الذي غادر فيه علي المنزل متوجّهاً إلى عمله ..

كان الطقس في بيروت لا يُنذر بوصول العاصفة ،، حتى مغيب الشمس 🌅 إذ تبدّل الجو ، وتلبّدت الغيوم في السماء🌫 مؤذنة بالمطر الشديد ،،
وبات يُسمع صوت صفير الرياح 💨،، حتى طغى عليه صوت الرعد ..



tg-me.com/zeinab_ismaeil13/1232
Create:
Last Update:

و بدأ علي يكتب الترجمة ..
وياسمين تنظر إليه تترقّب معاني تلك الكلمات .. التي شعرت انها ليست اختياراً عبثياً من علي ،،
حتى أنهى الكتابة ..
وبدأ يقرأها لها ..

*آخر اختراع عينيك*
*كان خراب مدينتي*
*و دفن مشاعري ..*
*و خارطة قلبي الجغرافية*
*تلاشت رويداً في كلماتك..*
*كان موسم المطر ،،*
*و أنا في آخر الليل الطويل*
*يداي أعلى من الغيوم..*
*صدّقيني ..*
*فأنتِ من المخلوقات الأسطورية...*
*كانت هذه بداية كلامي مع نفسي..*
*بداية العشق الدافئ في حديقتي..*
*بداية الخلق, بداية السِّحر ..*

كان علي يقرأ تلك الكلمات من قلبه علّها تصل إلى مسامع قلب ياسمين ..
وإن لم تكن من تأليفه ،، إلا أنها تُعبّر بصدق عن رسالة أراد أن يوصلها ، ولم يعرف كيف ..

ولأن ما يخرج من القلب يخترق الحُجب ،، ويتسلّل كالنور إلى القلب ،،
فقد وصلت الرسالة ..
الرسالة التي كانت تحمل بوحاً خفيّاً بمشاعر لطالما أحسّت بها ياسمين ..
في بريق عينيه ..
ونظراته الدافئة ..
ومعاملته التي تحمل معاني المودّة والرحمة ..
غير أن هذه المرة ،، حملت ترانيم كلمات ،، كان وقعها نغماً 🎼 لم تدرسه على مقاعد الدراسة ..
نغماً لا يعرف وقعه في القلوب إلا من شرب يوماً من كأس الهوى ..

في تلك اللحظات ،، كاد الزمان يتوقف ، بل كأنه توقف ..
أدرك علي من خجل ياسمين ، أن الرسالة وصلت ..
وإن كان قد فرض على نفسه عدم البوح بمشاعره حتى انتهاء دراستها ..
إلا أن ذلك المقدار كان يكفيه ، أن تشعر بعشقه ،، وأن يشعر بقبولها عشقه ..
تكفيه لغة العينين والقلب والروح ..
ولكن حتى متى !! لا أحد يعلم ،، حتى علي نفسه لم يعد يعلم كم سيصبر ، وهل سيروي عطش قلبه هذا الاكتفاء ؟؟!!
ولكنها الآن تكفي ..

مرّت دقائق من الصمت الذي يُغني عن آلاف الكلمات ،، قبل أن يستأنف علي الدرس ،،
شارحاً لياسمين الطريقة المناسبة لترجمة النص خطوة خطوة ،،
حتى اقترب موعد الغروب 🌆

- هيدا الاسبوع كل ما يصحّلك وقت اشتغلي عالترجمة هيك ..
والاسبوع الجاي ان شاءالله بدنا نترجم بالعكس من العربي للفارسي ..

- ماشي ، يعطيك العافية وشكرا كتير ..

- الله يعافيكي ، وتكرم عينك ..

- فيّ آخد الاوراق يلي كتبنا عليهن الدرس ؟

- اي طبعا ، خدي الدفتر كلو ..

- لا مش ضروري ، انا عاملة دفتر للدروس ، بحب خلي كل شي عليه ..

- اي ماشي خدي الدفتر ، نقليهن ورجعيلي ياه ..

- اي كمان ..

عندما وصلا إلى المنزل ، خلعت ياسمين المعطف وناولته لعلي ، الذي بدوره أعاد لها الشال ..
استعاد كل واحدٍ غرضه ،، ولكنه اكتسب قيمة زائدة بعد الآن ،، لأنه بات يحمل رائحة الحبيب ..

استأذن علي للذهاب إلى المسجد ،، بينما صعدت ياسمين إلى غرفتها ،، انتزعت الورقة التي كتب فيها علي ذلك النص الفارسي وترجمته ..
وأخرجت من الحقيبة دفتر مذكراتها الذي يلازمها ،، ثم ألصقت تلك الورقة📝 على إحدى صفحاته ،، وعنونتها ب : *الإعتراف الأول*

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

في تلك الليلة ، كانت العائلة مدعوّة للسهرة في منزل أحد الأقرباء ،، ذهب الجميع باستثناء علي الذي فضّل الإنضمام إلى أصدقائه لمشاهدة مباريات كرة القدم ..

لذلك فهو لم يلتقِ بياسمين مجدداً ، حتى فجر اليوم التالي🏙 ..
كان الجو بدأ يتغيّر ،، وازدادت سرعة الهواء ، وانخفضت درجة الحرارة ..
لذلك لم يستطع الإثنان الخروج من المنزل ، ولكنهما أيضاً لم يستطيعا الإجتماع على انفراد ، لأن حيدر وفاطمة استيقظا مبكراً ليكسبا وقتاً إضافيا برفقة بعضهما ، فكانت (صُبحية جماعية 🙈)
وبطبيعة الحال بدأ الجميع يستيقظ واحداً تلو الآخر ، حتى اجتمعوا جميعاً في غرفة الجلوس بالقرب من المدفأة ..

*الوالد*: عملوا حسابكن ، بدنا ننزل بكير اليوم .

*فاطمة* : يعني أي ساعة تقريباً ؟

*الوالد* : منتروّق وبتجهزوا حالكن ومنمشي .

*حسان*: اف ليش هالعجلة ؟؟ صاير شي ؟

- قالوا عالأخبار انو اليوم بتبلّش العاصفة ، ومتل ما شايفين الطقس بلّش يتغيّر ، فالأفضل ننزل بكير ..

*علي*: انا مش رح اقدر انزل معكن ..

*الوالدة* : ليش ؟؟

- عندي شغل هون ، باقي كم يوم .

*الوالد*: يعني رح تجي تنام بالبيت ؟؟

*علي*: لا بالشغل ، باقي هون قصدي بالجنوب ..

*زهراء* : وكيف بدنا نساع هلء بس بسيارتين ؟

*علي*: بتطلعي انتي وياسمين وحدا من الاولاد مع الحاج ..
وزينب وزوجها مع حيدر .

*الوالدة* : اي عادي منساع شو بدك فيها ..
يلا قوموا يا صبايا نجهّز الترويقة ..

تناولت العائلة فطورها ، وتجهّزت للعودة إلى بيروت ، في الوقت الذي غادر فيه علي المنزل متوجّهاً إلى عمله ..

كان الطقس في بيروت لا يُنذر بوصول العاصفة ،، حتى مغيب الشمس 🌅 إذ تبدّل الجو ، وتلبّدت الغيوم في السماء🌫 مؤذنة بالمطر الشديد ،،
وبات يُسمع صوت صفير الرياح 💨،، حتى طغى عليه صوت الرعد ..

BY زَينَب إسمَاعِيل..


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/zeinab_ismaeil13/1232

View MORE
Open in Telegram


telegram Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Find Channels On Telegram?

Telegram is an aspiring new messaging app that’s taking the world by storm. The app is free, fast, and claims to be one of the safest messengers around. It allows people to connect easily, without any boundaries.You can use channels on Telegram, which are similar to Facebook pages. If you’re wondering how to find channels on Telegram, you’re in the right place. Keep reading and you’ll find out how. Also, you’ll learn more about channels, creating channels yourself, and the difference between private and public Telegram channels.

Telegram auto-delete message, expiring invites, and more

elegram is updating its messaging app with options for auto-deleting messages, expiring invite links, and new unlimited groups, the company shared in a blog post. Much like Signal, Telegram received a burst of new users in the confusion over WhatsApp’s privacy policy and now the company is adopting features that were already part of its competitors’ apps, features which offer more security and privacy. Auto-deleting messages were already possible in Telegram’s encrypted Secret Chats, but this new update for iOS and Android adds the option to make messages disappear in any kind of chat. Auto-delete can be enabled inside of chats, and set to delete either 24 hours or seven days after messages are sent. Auto-delete won’t remove every message though; if a message was sent before the feature was turned on, it’ll stick around. Telegram’s competitors have had similar features: WhatsApp introduced a feature in 2020 and Signal has had disappearing messages since at least 2016.

telegram from id


Telegram زَينَب إسمَاعِيل..
FROM USA