tg-me.com/arrashed_aqeeda_summary/18
Last Update:
• أقسام الرقى وأحكامها •
١/ ما يكون شركا أكبر:
وضابطه: اعتقاد أن الرقية نافعة بذاتها أو كان فيها دعاء غير الله تعالى أو طلب الشفاء من غيره كمن يرقي بأسماء الجن أو الملائكة أو أسماء الصالحين،
وهذا وجه كونها من الشرك الأكبر ففيها صرف الدعاء والاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى.
٢/ الرقى المحرمة التي لا تصل إلى الشرك:
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في [مقاصد التوحيد]: ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها وعلة ذلك لأنها تجر إلى الشرك ووسيلة من وسائله وذريعة من ذرائعه.
قال ابن تيمية في [الفتاوى ج١٩/ ١٣]: وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية، فيها ما هو شرك بالجن.
ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها، لأنها مظنة الشرك، وإن لم يعرف الراقي أنها شرك.
قال وفي (صحيح مسلم) من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ قال: [اعرضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرّقَى ما لم يكن فيه شرك].
٣/ الرقية إن كانت من القرءان أو السنة أو الكلام الحسن وفيها أقوال:
- الأول: أن الرقية مكروهة وقادحة في التوكل، اختاره أبو داود الظاهري وابن حزم واحتجوا بحديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب وفيها أنهم لا يسترقون ولا يتطيرون، وقد أخرجه الشيخان.
والجواب: أنّ لا يسترقون معناه لا يطلبون الرقية. وأيضا استدلوا بالحديث الذي أخرجه الإمام أحمد وصححه الترمذي والحاكم: [من اكتوى او استرقى فقد برئ من التوكل]
- والثاني: أن الرقية مباحة وتركها أفضل وعلة هذا القول أنّ استعمال الرقية فيها اعتماد على السبب، وتركها أفضل لأن هذا من كمال التوكل، وهو اختيار ابن عبد البر وابن الاثير واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك]، فلفظ لا بأس يفيد الإباحة.
وبقوله صلى الله عليه وسلم: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل] كما في (صحيح مسلم). وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى إليه مريض قال: [أذهب البأس رب الناس اشفهِ أنت الشّافي، لا شِفاء إلّا شِفاؤك، شِفاءً لا يُغادرُ سقمًا]. (مسلم)، وأيضا مما (رواه البخاري) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أوى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما على رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ.
- والثالث: أن الرقية مستحبة، قال به الخطابي والبغوي والنووي وابن مفلح والعراقي والحكمي والمناوي وابن تيمية.
- الرابع: أن الرقية مستحبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان، ومكروهة قادحة في التوكل في حق من طلبها، لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يسترقون]، وإلى هذا القول مال ابن تيمية في أحد قوليه وابن القيم وسليمان بن عبد الله وابن السعدي وغيرهم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
BY ملخصات وفوائد منتقاة من دروس الشيخ أبي العلا الراشد حفظه الله
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/arrashed_aqeeda_summary/18