tg-me.com/https3E/459
Last Update:
لا تحرم مشابهة الكفار في لباسهم في بلادهم، والمخالفة لهم مشروعة في بلاد المسلمين.
قال شيخ الإسلام في كتابه العظيم اقتضاء الصراط المستقيم (١/٤٢٠):
(إن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه كالجهاد، وإلزامهم بالجزية والصغار، فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء؛ لم تشرع المخالفة لهم، فلما كمل الدين وظهر وعلا؛ شرع بذلك.
ومثل ذلك اليوم: لو أن المسلم بدار حرب، أو دار كفر غير حرب؛ لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر، لما عليه في ذلك من الضرر؛ بل قد يستحب للرجل، أو يجب عليه، أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر، إذا كان في ذلك مصلحة دينية: من دعوتهم إلى الدين، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك، أو دفع ضررهم عن المسلمين، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة.
فأما في دار الإسلام والهجرة، التي أعز الله فيها دينه، وجعل على الكافرين بها الصغار والجزية، ففيها شرعت المخالفة. وإذا ظهر أن الموافقة والمخالفة تختلف لهم باختلاف الزمان والمكان: ظهرت حقيقية الأحاديث في هذا).
قناة الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tg-me.com/Algoayme
BY قناة د. عبداللطيف التويجري

Share with your friend now:
tg-me.com/https3E/459