tg-me.com/Mashaykh_libya1/22372
Last Update:
#شيء من سيرة الشيخ أبي ياسين فرحات علي العمامي عضو اللجنة العليا للإفتاء حفظه الله .
رحلة_مشرقة.. وإن رغمت أنوف !
لما رأيت هذه الهجمة التي طالت الشيخ فرحات جويلي العمامي حيث قُلبت فيها الحقائق وجعلت المناقب مثالب، وعملاً بما جاء عند الترمذي من حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم: (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) عزمت على تدوين رحلته العلمية العطرة، والتي تعمدت أن أسأله عن تفاصيلها كلما جمعنا اللقاء وكان لا يحب الحديث عنها وأحسبه من المخلصين .
➖ كانت بدايات طلبه للعلم من مكة، فأكرمه الله بمجاورة مكة مطلع التسعينات ميلادية، حيث استمر فيها ما يقارب ثمان سنين التقى خلالها بأئمة العصر الإمام القدوة ابن باز والعلامة الفقيه ابن عثيمين وحضر دروسهم ولقاءاتهم، وفي هذه الفترة بمكة كان يتقلب في مجالس العلماء ومنهم: المحدث اللغوي محمد بن آدم الأثيوبي رحمه الله - شارح صحيح مسلم والسنن -، والعلامة المحدث يحيى بن عثمان عظيم أبادي المدرس والمحقق الدكتور وصي الله عباس -حفظه الله- وغيرهم، وقد أجازه كثير منهم في مؤلفاتهم.
◼️ وفي فترة من رحلته سافر إلى الأردن ولم يطل البقاء فيها، والتقى هنالك بالإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني وجالسه وأخذ عنه العلم.
➖ وبعد ذلك سافر إلى الإمارات واستقر بها فترة التقى بعدد من طلاب العلم تدارسوا وعقدوا المجالس العلمية، ثم بسبب بعض الظروف رحل إلى بنغلاديش ليعمل مدرساً بالمعهد الديني للدراسات الإسلامية بالعاصمة دكا، وقد نفع الله به كثيراً في التدريس فكان يدرس أكثر من عشر مواد شرعية ،كما كان يلازم المكتبة أكثر يومه بعد الدوام إلى الليل وألف هنالك عدة مؤلفات في الفقه الإسلامي وغيره.
➖ ثم عاد إلى المملكة وسكن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرس على علماء المدينة كالإمام ربيع بن هادي والعلامة عبدالمحسن العباد والعلامة عبيد الجابري وغيرهم وكان طيلة هذه الفترة يجالس العلماء ويتدارس مع طلبة العلم إلى جانب اهتمامه بالكتابة والتأليف.
◼️ وقد عزم خلال رحلته أن يرحل للقاء العلامة مقبل الوادعي في دماج باليمن وتجهز للسفر لكن الله لم يقدر له ذلك .
هذه إشارات يسيرة إلى رحلة علمية طويلة استمرت ما يزيد عن عشرين سنة، ليرجع الشيخ فرحات إلى موطنه الأول بلاده ليبيا وتحديدا مدينته بنغازي.
وفي تلك الأحداث "فبراير" التي أهلكت الحرث والنسل لزم بيته وحذر الناس من مغبة الفتن، ولا غرو فقد أكسبته رحلته بُعد نظر بمجالسته للعلماء الربانيين ونظره في أحوال الدول التي رحل إليها، كما كان يحذر من الأفكار الدخيلة ويحارب الجماعات الإرهابية بكتاباته وخطبه ودروسه وناصر الجيش بعد قيامه بمحاربة الخوارج والعصابات المتطرفة.
واستمر ملازما لمكتبته مداوما على عطائه في التدريس والدعوة إلى الله وكُلف عام 2015 ميلادي عضوا للجنة العليا للإفتاء بدولة ليبيا ومهام أخرى حتى اليوم.
✍️بقلم
الشيخ سعيد المجعب وفقه الله تعالى
11 / يونيو / 2021
BY قناة ( غرفة مشايخ ليبيا 🇱🇾) 1️⃣
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/Mashaykh_libya1/22372