العلا 🦋

- قبل خمس أعوام تمامًا افترقنا ! "
كنتُ وإياها في ذات الصف في المرحلة الابتدائية ثم الثانوية وصولًا إلى الجامعة !
تم قبول كُل واحدة مِنّا في قِسم مختلف
مايحضرني حال ذكر إسمها انها "مُبادِرة" أو "مُسارعة" في الخير بصوره ملفته
لمّا كُنّا في الابتدائية كان يزين ناصيتها أثر سجود كنا دائمًا نسألها عنه فتدني "خمارها" تواريه عَنّا وتتحاشى الحديث عنه
-في أولى خُطوات المرحلة الثانوية ارتدت "النقاب" وامتثلت للحجاب الكامل فكانت قدوة وايما قدوة تبارك الرحمن
تعلمنا مِنها ملازمة" المصحف" وأخذنا عنها صفة الصلاة الصحيحه وما كنتُ أعجب إلا لطول السجود والقيام
الملفت أنّا كُنا آنذاك صغارًا في منظور المجتمع إلاها. ثُمّ لما قدر الله الفِراق في أول منعطف جامعي
زرتها مره لِأجدها وقد التف حولها جمعٌ عظيم تتدارس وإياهن قضايا المرأه والحجاب وشبهات المجتمع الجامعي
عرّفتني يومها على صديقاتها فكُن لا يشبهنها أبدًا وإن كان سمتهن طيب زادهنُ الحياء جمالا والقًا الا أنهنّ فرطن قليلا في الحجاب .
لألتقيها بعد خمس أعوام وقد ارتدت كل واحدة منهن اللباس الشرعي واوشكن على ختم الكتاب رغم صعوبة المجال الدراسي الا انهن صدقنّ الله فصدقهن
سبحان الله
أيام الحرب نزَحتْ إلى قرية نائية لا يعرف أهلها حق الله على العبيد الا من وحِمَ ربي
زرتُ القريه قبلها ذات مره وشعرتُ انها قرية سوء ففررتُ مِنها سبحان الله
فأشفقتُ عليها لما علِمت ان الله اقامها هناك فنويت زيارتها ومؤازرتها
ثم شاء الله ورُفع القدم اليها في أواخر رمضان

زرتها في القرية في العشر الأواخر من رمضان تحديدًا ليله 23 من رمضان المنصرم
الليله كانت كلها انس وسكينة وطمأنينه ولا ادري أسكينة جو ام سكينة صحبتها وحديثها
ثم لما تبعتها لمكان صلاة القيام الذي تؤم فيه النساء إذ جميع مساجد القرية لا يصلون التهجد إذ فيما اظن مافيهم حافظ للكتاب ولا لبعضه والله المستعان وشعرتُ ان الطريق مُنير ولا ادري أنور سماء ام انوار الخطى الصادقه
صليت خلفها وكنت اظن انها تعتمد على مصحفها الا أنها قرأت الاي غيبًا لتبرهن على جميل المصاحبه والمعاهده في أيام الشدة التي شُغل فيها الكثيرون منّا عن الله
قنتنا يومها وكان دعاءها صادقًا طيبًا تشعرُ انه قد استجيب ولانزكي على الله احد
ثم لمّا جاء شطر "غزة" ابتهلت لله ابتهال محبٍ مشفق ما ظننتُ ان الفجر يطلع علينا يومها الا وقد قصم الله اليهود من على ظهر الأرض
واستبشرتُ من ساعتها خيرًا ان حسب أهل غزة إجابة الدعاء يوم الجمع والله خيرٌ حافظا
ثم علمت فيما بعد انها افتتحت مركز في القرية تدارست فيه احكام الشريعه ومايهم المرأه من امر دينها ولا زالت
وانها وهبتْ كل نفَسٍ لله مذ نزحت والحمد لله
وقد لمست بنفسي ثِمار العلم في نساء القرية ولا قوة الا بالله
كم قرّت عيني بصحبتها
وكمْ هيجت في النفس كل مكنون
لله درّها
لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لكَ من حمر النعم
فاللهم
لاتحرمنا صحبة المصلحون الصادقون
واجعلنا يارب هداة مهتدين إمامًا للمتقين!
إهدنا يارب وأهدِ بِنا
سُدّ بِنا الثغور ياحي ياقيوم
لاتكلنا إلى أنفسنا الضعيفة طرفة عين
واجعل كل نفس منك وإليك
يارب
مباركين أينما حللنا
انت المستعان وعليك التكلان ولاحول ولاقوة الا بالله

www.tg-me.com/ua/telegram/com.nosoosalola/376

1.1K viewsالعُلا عبد الله ✨, Apr 15 at 23:42

- قبل خمس أعوام تمامًا افترقنا ! "
كنتُ وإياها في ذات الصف في المرحلة الابتدائية ثم الثانوية وصولًا إلى الجامعة !
تم قبول كُل واحدة مِنّا في قِسم مختلف
مايحضرني حال ذكر إسمها انها "مُبادِرة" أو "مُسارعة" في الخير بصوره ملفته
لمّا كُنّا في الابتدائية كان يزين ناصيتها أثر سجود كنا دائمًا نسألها عنه فتدني "خمارها" تواريه عَنّا وتتحاشى الحديث عنه
-في أولى خُطوات المرحلة الثانوية ارتدت "النقاب" وامتثلت للحجاب الكامل فكانت قدوة وايما قدوة تبارك الرحمن
تعلمنا مِنها ملازمة" المصحف" وأخذنا عنها صفة الصلاة الصحيحه وما كنتُ أعجب إلا لطول السجود والقيام
الملفت أنّا كُنا آنذاك صغارًا في منظور المجتمع إلاها. ثُمّ لما قدر الله الفِراق في أول منعطف جامعي
زرتها مره لِأجدها وقد التف حولها جمعٌ عظيم تتدارس وإياهن قضايا المرأه والحجاب وشبهات المجتمع الجامعي
عرّفتني يومها على صديقاتها فكُن لا يشبهنها أبدًا وإن كان سمتهن طيب زادهنُ الحياء جمالا والقًا الا أنهنّ فرطن قليلا في الحجاب .
لألتقيها بعد خمس أعوام وقد ارتدت كل واحدة منهن اللباس الشرعي واوشكن على ختم الكتاب رغم صعوبة المجال الدراسي الا انهن صدقنّ الله فصدقهن
سبحان الله
أيام الحرب نزَحتْ إلى قرية نائية لا يعرف أهلها حق الله على العبيد الا من وحِمَ ربي
زرتُ القريه قبلها ذات مره وشعرتُ انها قرية سوء ففررتُ مِنها سبحان الله
فأشفقتُ عليها لما علِمت ان الله اقامها هناك فنويت زيارتها ومؤازرتها
ثم شاء الله ورُفع القدم اليها في أواخر رمضان

زرتها في القرية في العشر الأواخر من رمضان تحديدًا ليله 23 من رمضان المنصرم
الليله كانت كلها انس وسكينة وطمأنينه ولا ادري أسكينة جو ام سكينة صحبتها وحديثها
ثم لما تبعتها لمكان صلاة القيام الذي تؤم فيه النساء إذ جميع مساجد القرية لا يصلون التهجد إذ فيما اظن مافيهم حافظ للكتاب ولا لبعضه والله المستعان وشعرتُ ان الطريق مُنير ولا ادري أنور سماء ام انوار الخطى الصادقه
صليت خلفها وكنت اظن انها تعتمد على مصحفها الا أنها قرأت الاي غيبًا لتبرهن على جميل المصاحبه والمعاهده في أيام الشدة التي شُغل فيها الكثيرون منّا عن الله
قنتنا يومها وكان دعاءها صادقًا طيبًا تشعرُ انه قد استجيب ولانزكي على الله احد
ثم لمّا جاء شطر "غزة" ابتهلت لله ابتهال محبٍ مشفق ما ظننتُ ان الفجر يطلع علينا يومها الا وقد قصم الله اليهود من على ظهر الأرض
واستبشرتُ من ساعتها خيرًا ان حسب أهل غزة إجابة الدعاء يوم الجمع والله خيرٌ حافظا
ثم علمت فيما بعد انها افتتحت مركز في القرية تدارست فيه احكام الشريعه ومايهم المرأه من امر دينها ولا زالت
وانها وهبتْ كل نفَسٍ لله مذ نزحت والحمد لله
وقد لمست بنفسي ثِمار العلم في نساء القرية ولا قوة الا بالله
كم قرّت عيني بصحبتها
وكمْ هيجت في النفس كل مكنون
لله درّها
لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لكَ من حمر النعم
فاللهم
لاتحرمنا صحبة المصلحون الصادقون
واجعلنا يارب هداة مهتدين إمامًا للمتقين!
إهدنا يارب وأهدِ بِنا
سُدّ بِنا الثغور ياحي ياقيوم
لاتكلنا إلى أنفسنا الضعيفة طرفة عين
واجعل كل نفس منك وإليك
يارب
مباركين أينما حللنا
انت المستعان وعليك التكلان ولاحول ولاقوة الا بالله

BY العلا 🦋