Telegram Group & Telegram Channel
دكتور جامعي في منصبٍ مرموق، قبض عليه لارتكابه الفاحشة، وأودع السجن. خبرٌ عجيب، ولكنَّه يكشف ان الانسان إذا ما ارتقى علماً، لكنه لم يرتقِ تقوى، سيسقط يوماً حتما، مهما حمل من ألقابٍ أو درجات، فما يحمي الانسان هو التقوى، ولذا (إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم).

ولي مع الحدث وقفات خمس:

1. لا يسقط الانسان سقطة مدوّية، مرَّة واحدة، بسبب ذنبٍ واحد، وزلَّة واحدة.. بل يُمهله الله وينبّهه المرَّة بعد الأخرى، حتى إذا ما نفد رصيده أخذ مرَّة واحدة.

فهناك رواية عجيبة مفادها أن اليد ما زالت تسرق فيستر الله عليها، حتى تستوفي قيمتها، فاذا استوفت ذلك فضحت فقطعت.. وهذا يدل أن أثر الذنوب ان لم يلحقها توبة وإصلاح، اثرٌ تراكمي، يجتمع على الانسان حتى يتجاوز حداً، ثم ينكسر كما ينكسر سدٌ عال، فيكون حينها خزي الدنيا والآخرة.
وهذه رسالة لجميع من قد منَّ الله عليه بالستر، ألا يغرّه ستر الله عليه، فما بعد الفضيحة ليس كما قبلها، (فتوبوا الى الله).

2.استغل الأعداء الحدث، لضرب الدين ومن يمثِّله في المجتمع.. فهذا ديدنهم، ولا ينتج الخبيث الا الخبث، ولا تجد عند الحيّة إلا السم، ولكنهم لا يؤثرون الا على من هم على شاكلتهم، فقد قلَّ تأثيرهم بدرجةٍ كبيرة في الواقع الشبابي، فقد فضحهم الله مراراً، وهم موسومون بالخذلان حالاً وفي المستقبل.
وعلى العكس مما حاولت الصفحات المشبوهة، فان الحادثة تكشف عن الحاجة المتزايدة الى الندوات الدينية في داخل أروقة الجامعات، فالمجتمع – بأجمعه- يحتاج الى نهضةٍ أخلاقية ايمانية، والجامعات جزء ذلك المجتمع.

3. شخصياً وفقني الله لعشرات الندوات في مختلف الجامعات، وأعرف المئات من الأساتذة والعمداء الصالحين، ولا يمكن أن يتخذ فعل شخصٍ واحد، أو بضعةٍ أشخاصٍ معدودين، دليلاً على تسقيط طبقة كاملة، أو جامعةٍ معيَّنة.

4.لا أدري، هل يمكن للفتاة الواقعة في هذه الخطيئة أن نطلق عليها لفظ (الضحية)؟ فماذا عن اختيارها الخاطئ؟!
ثم ما معنى الضحية هنا؟ فإن كان يعني أنَّها كانت طرفاً ضعيفاً تم استغلال ضعفها، ألا يدل على أنَّها وأمثالها تحتاج الى (الحماية)، حماية المجتمع، حماية الأب والأخ، ومراقبتها، والتدخُّل خوفاً عليها من ذئاب المجتمع، كباراً كانوا او لا؟
وإذا كان الجواب بالإيجاب، فلِمَ تهاجم النسويات في بلادنا دور (حماية) المجتمع والأسرة لأفراده، متهماً ذلك بالتخلُّف والرجعية، فهل تتم حماية دون مراقبة وتدخل؟!
واذا كانت لا تحتاج الى (حماية) فكيف تكون ضحية؟ أليست هي نموذج المرأة القوية المستقلة كما يزعمون ويروِّجون؟!

5.من يُطالِب المجتمع بالعفة، ينبغي أن يعمل جاهداً لتوفير وسائلها، وبالأحرى، منع سبل انحدار المجتمع، وما يدفع باتجاه الفاحشة.
فما من اختلاطٍ ماجن، في جامعةٍ كان، أو في دائرة عمل، أو في السوق، وما من بثٍ لقصص الحب والغرام، وما من زينةٍ وتبرُّجٍ، أو حفلاتِ تخرُّجٍ أو سفرات مختلطة، أو حفلاتٍ غنائية، أو مسلسلات ماجنة، إلا وهي بيئة تدفع المجتمع باتجاه الفاحشة.
ولعلَّ في مثل هذه الظواهر عبرة للمجتمع لتصحيح مسارِه، فمن استقبح النتائج، منع المقدمات، لأن النتيجة تتبع – كما يقولون- أخس المقدمات.

#وقفات



tg-me.com/Mohsen_Modarresi/2649
Create:
Last Update:

دكتور جامعي في منصبٍ مرموق، قبض عليه لارتكابه الفاحشة، وأودع السجن. خبرٌ عجيب، ولكنَّه يكشف ان الانسان إذا ما ارتقى علماً، لكنه لم يرتقِ تقوى، سيسقط يوماً حتما، مهما حمل من ألقابٍ أو درجات، فما يحمي الانسان هو التقوى، ولذا (إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم).

ولي مع الحدث وقفات خمس:

1. لا يسقط الانسان سقطة مدوّية، مرَّة واحدة، بسبب ذنبٍ واحد، وزلَّة واحدة.. بل يُمهله الله وينبّهه المرَّة بعد الأخرى، حتى إذا ما نفد رصيده أخذ مرَّة واحدة.

فهناك رواية عجيبة مفادها أن اليد ما زالت تسرق فيستر الله عليها، حتى تستوفي قيمتها، فاذا استوفت ذلك فضحت فقطعت.. وهذا يدل أن أثر الذنوب ان لم يلحقها توبة وإصلاح، اثرٌ تراكمي، يجتمع على الانسان حتى يتجاوز حداً، ثم ينكسر كما ينكسر سدٌ عال، فيكون حينها خزي الدنيا والآخرة.
وهذه رسالة لجميع من قد منَّ الله عليه بالستر، ألا يغرّه ستر الله عليه، فما بعد الفضيحة ليس كما قبلها، (فتوبوا الى الله).

2.استغل الأعداء الحدث، لضرب الدين ومن يمثِّله في المجتمع.. فهذا ديدنهم، ولا ينتج الخبيث الا الخبث، ولا تجد عند الحيّة إلا السم، ولكنهم لا يؤثرون الا على من هم على شاكلتهم، فقد قلَّ تأثيرهم بدرجةٍ كبيرة في الواقع الشبابي، فقد فضحهم الله مراراً، وهم موسومون بالخذلان حالاً وفي المستقبل.
وعلى العكس مما حاولت الصفحات المشبوهة، فان الحادثة تكشف عن الحاجة المتزايدة الى الندوات الدينية في داخل أروقة الجامعات، فالمجتمع – بأجمعه- يحتاج الى نهضةٍ أخلاقية ايمانية، والجامعات جزء ذلك المجتمع.

3. شخصياً وفقني الله لعشرات الندوات في مختلف الجامعات، وأعرف المئات من الأساتذة والعمداء الصالحين، ولا يمكن أن يتخذ فعل شخصٍ واحد، أو بضعةٍ أشخاصٍ معدودين، دليلاً على تسقيط طبقة كاملة، أو جامعةٍ معيَّنة.

4.لا أدري، هل يمكن للفتاة الواقعة في هذه الخطيئة أن نطلق عليها لفظ (الضحية)؟ فماذا عن اختيارها الخاطئ؟!
ثم ما معنى الضحية هنا؟ فإن كان يعني أنَّها كانت طرفاً ضعيفاً تم استغلال ضعفها، ألا يدل على أنَّها وأمثالها تحتاج الى (الحماية)، حماية المجتمع، حماية الأب والأخ، ومراقبتها، والتدخُّل خوفاً عليها من ذئاب المجتمع، كباراً كانوا او لا؟
وإذا كان الجواب بالإيجاب، فلِمَ تهاجم النسويات في بلادنا دور (حماية) المجتمع والأسرة لأفراده، متهماً ذلك بالتخلُّف والرجعية، فهل تتم حماية دون مراقبة وتدخل؟!
واذا كانت لا تحتاج الى (حماية) فكيف تكون ضحية؟ أليست هي نموذج المرأة القوية المستقلة كما يزعمون ويروِّجون؟!

5.من يُطالِب المجتمع بالعفة، ينبغي أن يعمل جاهداً لتوفير وسائلها، وبالأحرى، منع سبل انحدار المجتمع، وما يدفع باتجاه الفاحشة.
فما من اختلاطٍ ماجن، في جامعةٍ كان، أو في دائرة عمل، أو في السوق، وما من بثٍ لقصص الحب والغرام، وما من زينةٍ وتبرُّجٍ، أو حفلاتِ تخرُّجٍ أو سفرات مختلطة، أو حفلاتٍ غنائية، أو مسلسلات ماجنة، إلا وهي بيئة تدفع المجتمع باتجاه الفاحشة.
ولعلَّ في مثل هذه الظواهر عبرة للمجتمع لتصحيح مسارِه، فمن استقبح النتائج، منع المقدمات، لأن النتيجة تتبع – كما يقولون- أخس المقدمات.

#وقفات

BY السّيد مُحسِن المُدَرسي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/Mohsen_Modarresi/2649

View MORE
Open in Telegram


السّيد مُحسِن المُدَرسي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Export WhatsApp stickers to Telegram on Android

From the Files app, scroll down to Internal storage, and tap on WhatsApp. Once you’re there, go to Media and then WhatsApp Stickers. Don’t be surprised if you find a large number of files in that folder—it holds your personal collection of stickers and every one you’ve ever received. Even the bad ones.Tap the three dots in the top right corner of your screen to Select all. If you want to trim the fat and grab only the best of the best, this is the perfect time to do so: choose the ones you want to export by long-pressing one file to activate selection mode, and then tapping on the rest. Once you’re done, hit the Share button (that “less than”-like symbol at the top of your screen). If you have a big collection—more than 500 stickers, for example—it’s possible that nothing will happen when you tap the Share button. Be patient—your phone’s just struggling with a heavy load.On the menu that pops from the bottom of the screen, choose Telegram, and then select the chat named Saved messages. This is a chat only you can see, and it will serve as your sticker bank. Unlike WhatsApp, Telegram doesn’t store your favorite stickers in a quick-access reservoir right beside the typing field, but you’ll be able to snatch them out of your Saved messages chat and forward them to any of your Telegram contacts. This also means you won’t have a quick way to save incoming stickers like you did on WhatsApp, so you’ll have to forward them from one chat to the other.

A project of our size needs at least a few hundred million dollars per year to keep going,” Mr. Durov wrote in his public channel on Telegram late last year. “While doing that, we will remain independent and stay true to our values, redefining how a tech company should operate.

السّيد مُحسِن المُدَرسي from us


Telegram السّيد مُحسِن المُدَرسي
FROM USA