tg-me.com/storykaligi/76676
Last Update:
🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 106 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🔮🍃
أمام الموقد منذ عشر دقائق تقوم بتحضير الفطور قبل أن تذهب لتوقظ كلًا من "مراد" و "لمى".. و لكنها أثناء ذلك كانت مشغولة أيضًا بالتحدث إلى أمها عبر الهاتف ...
-يعني أدهم و سلاف في المالديف دلوقتي !؟؟ .. تساءلت "إيمان" مرةً أخرى مذهولة
جاء تأكيد أمها لمرة لا تُحصى حتى الآن :
-أيوة يابنتي. قلت لك مرات أخوكي حالتها كانت كرب خالص بسبب الإجهاض و المشاكل إللي كانت بينها و بين أدهم. خليها تفك عن نفسها شوية
-و أدهم رضي ؟ مش معقول. مش مصدقة !!
-و مايرضاش ليه بس. طب على فكرة هو من نفسه إللي حجز الرحلة و قالي أحضر لهم الشنط في ليلتها و مشيوا تاني يوم علطول !
ارتفع حاجبيّ "إيمان" أكثر من الدهشة، لقد طرأ تغيير ملحوظ حقًا في سياسة أخيها، أن يقبل بأشياء كان يرفضها بشدة، و لكن دهشتها لم تدوم طويلًا، لأنها تعرف كم يعشق زوجته، بالتأكيد سيفعل كل شيء ليرضيها و يسعدها، فهي بالأخص التي لا يطيق رؤيتها حزينة أو مكروبة كما قالت أمها ...
-ربنا يسعدهم و يعوضهم ! .. رددت "إيمان" بلا مبالاة الآن
دعمت "أمينة" تمنيات إبنتها بحرارةٍ :
-اللهم آمين يا رب. ربنا يهدي سلاف و يبرد قلبها. اليومين إللي فاتوا كانوا كرب بجد علينا. طول ما هي في الحالة دي أنا و أخوكي و العيال مكناش عارفين نعيش اليوم بيومه خالص. ربنا يرجعها مهدية البال و رايقة كده
تنهدت "إيمان" قائلة بفتورٍ :
-آه صحيح.انتي بقى يا ماما قاعدة بالعيال لوحدك ؟ بالتلاتة !؟
-أيوة يا إيمان. و فيها إيه يعني !
-مش تعب عليكي يا ماما. التلاتة مع بعض و بعيد عن الأم و الأب أكيد مش هايسكتوا ..
-ياستي على قلبي زي العسل. أهم حاجة عندي سعادة أدهم و راحته. انتي عارفة طول ما سلاف زعلانة هو كمان زعلان
-انتي هاتقوليلي. طول عمره يهمه زعلها !!
و انجرف عقل "إيمان" لذكرى طرد أخيها لزوجها الراحل "سيف" و هي برفقته، ذلك عندما أخبرته زوجته بتحرّش الأخير بها و محاولته إبتزازها ليقيم معها علاقة فاحشة، لا تنكر قذارة "سيف" في جميع الأحوال، لكن يخيفها تاثير "سلاف" على أخيها، فماذا لو وشت بها عنده ؟
-صباح الخير !
ابتهجت "إيمان" لسماع صوت "مراد" يمر من خلفها، تتبعته بناظريها إذ كان يسير تجاه الثلاجة و آثار النوم تبدو عليه، سارعت بإنهاء مع أمها :
-طيب يا ماما هاقفل معاكي دلوقتي. شوية و أكلمك.. سلام
و أقفلت معها، ثم استدارت نحو زوجها هاتفة :
-تعال هنا. العصير بتاعك جاهز أهو. لسا فريش !
و أشارت لدورق عصير البرتقال الذي قام باعتصاره للتو، أومأ "مراد" لها، لكنه مضى إلى طريقه المحدد كأنه يريد شيئًا بعينه
أمسكت هي بعصير البرتقال و سكبت لنفسها كوبًا، ثم استندت إلى منضدة المطبخ تراقب تحركاته مقابلها، إنه يتطلّع إليها بدوره، يقف أمام الثلاجة، أمسك بزجاجة من الماء، فتحها ثم شرب طويلًا و هو يمتصّها بعينيه من رأسها لأخمص قدميها
كانت تقف حافية، مثله، أنتهى من شرب المياه، أعاد الغطاء إلى الزجاجة و وضعها بالثلاجة ثانيةً، ثم سار ناحيتها مبتسمًا بعذوبةٍ ...
-لو سمحتي يا مُزّة ماتعرفيش ألاقي رف التوابل فين ؟ .. قالها "مراد" و هو يحاصرها الآن بين ذراعيه متكئًا بيديه على طرف المنضدة ذات السطح الرخامي
ضحكت "إيمان" على دعابته و هي ترفع الكوب عن فمها قائلة :
-و انت محتاج التوابل في إيه !؟
-يعني صاحي نفسي هفّاني على أومليت بالخضار و كمان العصير إللي في إيدك ...
-اتفضل !
رمقها بخبثٍ مغمغمًا :
-لا. ده.. مش بيتشرب كده !!
لم يفطن أحدهما للطفلة الصغيرة التي على ما يبدو أنهما قد نسياها مشغولين ببعضهما فقط !!
كانت ترمقهما بغضبٍ شديدة و دموع القهر ملء عينيها، هذا زوج أمها الذي تمقته كثيرًا، كيف يستأثر بأمها و هي تسعد معه إلى هذه الدرجة، بينما تظهر لها النفور و الإباء
تلك هي الحقيقة الواضحة للجميع و ليست لمجرد طفلة
أمها تحبه هو تكرهها هي
تحبه فقط ...
أغار صدر الصغيرة بالحقد، و لم تستطع أن تمسك عليها لسانها و هي تنادي فجأةً بمزيجٍ مختزن من الثورة و العصبية :
-مامـي !!!
انتفض كلاهما في نفس اللحظة، انسحب "مراد" محرجًا و تظاهر بالعبث بأدوات المطبخ، بينما قفزت "إيمان" من على المنضدة، غمرت وجهها حمرة غاضبة، و دفعها الخجل للصراخ على الطفلة بعصبيةٍ :
-إنتي مين قال لك تخرجي من أوضتك على هنا. مش أنا إللي بصحيكي. ما تردي يا بنت !!!
عبست "لمى" بشدة قائلة و هي ترمق أمها بغضبٍ مماثل :
-سمعت صوتك ف صحيت لوحدي !
🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮
BY ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
Share with your friend now:
tg-me.com/storykaligi/76676