tg-me.com/storykaligi/76698
Last Update:
🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 124 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🔮🍃
#الخاتمة..
يوم واحد فقط متبقّي على سفرها ...
لقد جمعت كل أغراضها، ودّعت كل أحبائها، و قضت أيام لا تُنسى من الأُنس و الألفة الدافئة برفقة عائلتها
لم يعد هناك خصومة مع أحد، تصالحت مع الجميع حتى الذين آذوها، لقد صفحت عنهم مقابل السعادة الغامرة التي رُزقت بها مؤخرًا، و لكن طبعًا مسألة غفرانها لا تعني لزوجها شيء، إذ أن ما يقرره هو ما يحدث دائمًا سواء شاءت أم أبت، لطالما عرفت تلك الحقيقة، و أمنت بأنها لن تفلح بتغييرها، و قد كفّت بالفعل عن المحاولة، إنها تترك له زمام نفسها، و تثق به ثقة عمياء، ألم يُثبت لها ولائه حقًا وأنه جديرٌ بقلبها ؟
تراقصت ابتسامة "إيمان" تلقائيًا عندما كسر صفير الإعجاب المنبعث من زوجها صمت الغرفة المطبق.. إستدارت نحوه من حيث تقف أمام المرآة تتمم زينتها إستعدادًا للظهور بحفل الزفاف المرتقب لصديق زوجها المقرّب.. "عثمان البحيري" و إن كان خبرًا أثار دهشتها.. فهو متزوج بالفعل و لديه ولدان
ماذا قد يدفعه لتجديد العرس !؟
اكتفى "مراد" بإخبارها أن صديقه لم يقيم زفافًا لائقًا لزوجته عندما عقد عليها، ذلك لأن والده توفى بالفترة التي تعرّف فيها "عثمان" على زوجته "سمر" و أحبّها، لم تكن الفرصة سانحة له بإقامة أيّ مظهر من مظاهر الفرح فتزوجا بتجمعٍ عائلي بسيط دون أيّ صخب، و لم يذكر "مراد" لها نهائيًا و لو لمحة عن زواجهما العرفي و الفضيحة التي تلته ...
-بفكر حقيقي أجي أشيل الإشارب عن راسك و أبوظ الروج الأحمر إللي على شفايفك ده و نفكس للفرح !
إزدادت إبتسامة "إيمان" إتساعًا و هي تستمع إلى غزل زوجها الصريح،
ابتسم "مراد" :
-لو مش واثق إن عثمان هايقتلني إذا ماحضرتش كنت لاغيت كل حاجة و قضينا ليلتنا الأخيرة هنا لوحدنا. بعيد عن الكل !
تحاول "إيمان" تشتيتت عقلها عن التفكير به، لترد و هي تلوح ناحيته بكفّها :
-يعني انت مخلّينا نسافر الإسكندرية و نقضي آخر يوم لينا في مصر هنا في فندق مخصوص عشان تحضر فرح صاحبك و في الآخر مش عايز تحضر ؟ أنا لو منه أخنقك بصراحة !!
قهقه بانتعاشٍ و هو يمضي صوبها :
-ماتبقيش متلهفة أوي كده على الحضور. قصر البحيري الليلة دي مش بس هايستقبل نخبة المجتمع. ده هايكون في ستات من إللي يتشافوا في الإعلانات. و مش هاخبي عليكي أنا عندي علاقات شغل و صداقة مع كتير منهم. و أنا عارفك من زمان و مجرب غيرتك.. أخاف تخنقيني فعلًا هناك لو واحدة منهم سلمت عليا !
و استغرق في ضحكه من جديد، ليتلاشى مرحها هي الآن و تقول بجمودٍ :
-أنا طبعًا بغير عليك. بغير عليك حتى من هدومك.. لكن و لا واحدة تفرق معايا. غير.. غير هالة !!!
-هالة ! .. تمتم و قد خبت ضحكته و اختفت ابتسامته تمامًا
قطب قائلًا باستغرابٍ :
-انتي عايزة تقوليلي إنك قلقانة من ظهور هالة قصادك. و ممكن تغيري منها !!؟
صمتت "إيمان" و ظل فمها مطبقًا بتوتر ...
يزفر "مراد" مطوّلًا و يفرك جانب وجهه بيده الحرّة مستطردًا :
-غيرتك منها مالهاش أي معنى يا إيمان. بغض النظر عن إن هالة مابقتش في حساباتي أصلًا و لا ممكن ألتفت ليها بأي شكل. ماتنسيش إنها ست متجوزة دلوقتي و عندها طفل
و كأنه تفوّه ما تاقت لمناقشته فيه، فسألته على الفور :
-صحيح قولّي يا مراد. انت و هي قضيتوا فترة متجوزين. ليه ماخلفتش منها ؟
هز كتفيه و جاوب ببساطة :
-الهانم طبعًا تربية قصور و مدللة جدًا. لما اتجوزنا أنا كنت حابب أوي نخلّف بسرعة. لكن هي رفضت عشان تحافظ على شكل جسمها. قالت لي بعد سنتين أو تلاتة ممكن نجيب أول طفل. بس طبعًا مع عشرتي ليها عرفت إنها مش هاتنفذ كلمة من وعدها
-بس هي خلّفت لما اتجوزت بعدك !
-و ده يثبت إنها ماحبتنيش ! .. قالها "مراد" بابتسامة متصالحة
لم يبدي أيّ إنزعاج من أفكاره التي يطرحها و التي صارت حقيقة منذ مدة للجميع :
-أيًّا كان مين إللي اتجوزته هالة البحيري ف هي حبته. مش عشان قبلت تخلّف منه بس. دي كمان اتنازلت عن حياة القصور و سافرت معاه يبنوا حياتهم سوا
رفعت "إيمان" حاجبها معلّقة بحدة :
-ده انت متابع أخبارها بقى. و عرفت إنها سافرت !
🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮
BY ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
Share with your friend now:
tg-me.com/storykaligi/76698