tg-me.com/storykaligi/76692
Last Update:
🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 120 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🔮🍃
ابتسم "مراد" باستخفافٍ و هو يرد :
-و انت أو انتي مفكرة إني هفضل هنا كتير ؟ أنا خارج من هنا قريب أوي
خرج الصوت الشبيه بصوت "هالة" عاديًا و كأنه لا يدّعي الإختناق :
-وريني شطارتك !
استفزه التحدّي الذي تلقّاه من ذاك أيًّا من يكون، فاحتدمت الدماء بعروقه و هو يستوجبها بخشونة :
-إيمـان فيـن ؟
واصلت الأخيرة مضايقته قائلة :
-فتشني يمكن تلاقيها ...
تقلّصت عضلات فكّه بغضبٍ ثائر، و مع ذلك بقيّ هادئًا، لترفع "هالة" المزعومة يدها مزيحة قبضته عن عنقها بسهولةٍ و هي تقول بصوتٍ مغناج :
-انت مش خايف مني. و ده واضح جدًا.. مش مشكلة. إيه رأيك نعمل إتفاق. أنا ممكن أخلّي حياتك معايا هنا جنة. انت مش كان نفسك ترجع لهالة ؟ هالة أهيه بين إيديك. يلا اعترف. اعترف إنك مانستهاش. و إن أكبر خوف في حياتك إنها تظهر تاني و انت خلاص اتجوزت إيمان. اعترف إن الفكرة عمرها ما راحت من بالك. لو هالة ندمت عليك و رجعت. ممكن تسيب إيمان عشانها.. قول إنك بتحب هالة و إيمان كانت مجرد وسيلة تنسيك حبك. قـول !!
تغالظت لهجتها بالكلمات الأخيرة، و تسمرّت نظراتها الحمراء على عينيه الرماديتين، ظل تعبيره واجمًا، لم يرد بشيء، فطفى ما يشبه الغيظ على سلوك ذلك الكائن، لتقول نسخة "هالة" بانفعالٍ و قد انتفخ شعر رأسها و حاجبيها مثل قطةٍ في طور الهياج :
-ماتحاولش تقاومني. لازم تستسلم. انت مش هاتلاقي إيمان. و مش هاتعرف تخرج من هنـا !
__
سلسلة العذاب لا تنتهي
و لا تعرف كم لبثت من أيامٍ دون ان تعي أو تكتشف حقيقة المؤامرة، كل ما تعرفه إنها مستعبدة، تصدق ما يحدث لها، نجحت الخطة و توّهمت بأنها تعيش الإعتداءات لأيامٍ، كم يوم مرّ عليها و زوجها يحضر لها الرجال ليغتصبوها أمام عينيه ؟
لقد تدمرت حقًا
لا سيما حين صوّب نحوها كاميرا ليسجل لحظات خزيها و هي عارية بين يديّ الرجال و يخبرها :
-كنتي مفكرة إني ممكن أختفي بسهولة من حياتك. كل إللي بيحصل ده هايوصل لإيد أدهم أخوكي. هايشوفك على حقيقتك. هايشوفك زي مانا شايفك من أول يوم اتجوزتك.. مومس !
بقليل من الجهد، كانت لتدرك الخدعة التي تُمارس عليها، و لكن ما يحدث بدا حقيقيًا، حسيًا، إنها تشعر و كأنه يحدث بالفعل، و قد استنزفت كل طاقتها في البكاء و المقاومة، لم تصمد، لم تنجح محاولة واحدة لردع الشر عنها
و لا تعرف كيف تبدّل المشهد من حولها، من شدة الكمد لم تهتم بالتغييرات التي طرأت، وجدت نفسها فجأة بهذا المكان، مكبلة من يديها إلى عامودٍ خرساني، تماثل أمامها كلًا من "سيف" و "أدهم"... "أدهم" !
لقد جاء
لقد أخبره.. ها قد تحقق أبشع كوابيسها... شقيقها يقف أمامها.. علم بكل بشيء.. يواجهها و الغضب يعتمل بنظراته و نبرات صوته التي شابهت صوت أبيها إلى حدٍ كبير :
-انتي تعملي كده. انتي تقعي في الذنب ده. أختي أنا.. أختي انا تزني. أختي إللي ربّيتها. إللي اتعلمت من أبونا الشيخ صلاح عمران و إللي علّمتها بنفسي.. انتي توسّخي اسم عيلتنا. تحطي راسنا كلنا في الوحل. انتي يا إيمـان ؟
تفلت الشهقات من بين شفاهها الآن و هي تنطق باكية بضعفٍ كمن يهذي :
-ماكنش قصدي. كل حاجة حصلت غصب عني. أنا حبيت مراد. و سيف غدر بيا.. أنا خلاص مش عايزة أعيش. مش عايزة. أرجوك ريّحني يا ادهم. ريّحني من العذاب. مش قادرة أتحمله. أرجوك ...
رد عليها أخيها بقساوة اقتنعت باسحقاقها :
-احنا إللي هانرتاح منك. أكيد.. بس مش قبل ما أبري ذمتي قدام أمك. أمي لازم تعرف بنتها عملت إيه !!
هزت "إيمان" رأسها ترجوه و ترجوه، تتوسله :
-لا. عشان خاطري. لأ يا أدهم
و لكنه ابتسم ببرودٍ غير مباليًا، أشار لها برأسه للأمام، فتبعت إشارته، لترى عبر واجهة زجاجية، والدتها تقف أمام رجل، تجادله و هي تتساءل بذعرٍ واضح عنهما :"ولادي فين؟"
راقبت "إيمان" بقلبٍ واجف ما يجري بالخارج و كأنها تراه عن قرب، من جميع الجهات ...
-بنتك يا حجة أمينة ارتكبت كبيرة من الكبائر. الزنا.. و هي بنفسها اعترفت بخطيئتها. و بموافقتها بردو هتنال جزائها. لاجل ما تطهر منه في الدنيا. بدل ما يخلص منها في الآخرة. و انتي عارفة الفرق بينهم إيه !
جحظت عينيّ "أمينة" و هي تسأله لآخر مرة لتتأكد من شكّها :
-تطهر منه إزاي !؟؟
جاوبها الآخير مكشرًا بقتامةٍ :
-حسب اعترافاتها فعلته قبل الزواج. يعني تقع عليها نصف العقوبة.. أي الجلد. بنتك يا حجة هاتُجلد مائة جلدة. و إللي هاينفذ الحد فيها إبنك. الدكتور أدهم !
و هنا فقدت "أمينة" صوابها فورًا صارخة :
-لااااااا. لااااا. أدهـــــم. أدهــــم !!
على الطرف الآخر تنهار "إيمان" بدورها و هي تعاود النظر إلى أخيها، و كان عزاؤها الوحيد بأنها مسألة وقتٍ، هي واثقة من إنها النهاية
كل شيء سينتهي
بقي القليل
القليل فقط .
🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮
BY ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
Share with your friend now:
tg-me.com/storykaligi/76692